145

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

প্রকাশক

دار ابن الجوزي،الدمام

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢١هـ

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

"أما الخوارج، والمعتزلة فإنهم أنكروا شفاعة نبينا ﷺ في أهل الكبائر من أمته، وهؤلاء مبتدعة ضلال مخالفون للسنة المستفيضة عن النبي ﷺ، ولإجماع خير القرون"١. فإنهم قالوا: "من يدخل النار لا يخرج منها لا بشفاعة، ولا بغيرها"٢، و"زعموا أن الشفاعة إنما هي للمؤمنين خاصة في رفع بعض الدرجات، وبعضهم أنكر الشفاعة مطلقًا"٣. "وهذا مردود بما تواتر عنه من السنن في ذلك"٤.
فتلخص لنا ما تقدم خمس شفاعات لرسول الله ﷺ في أهل الإيمان، "فيطلب منه الخلق للشفاعة في أن يقضي الله بينهم، وفي أن يدخلوا الجنة، ويشفع في أهل الكبائر من أمته، ويشفع في بعض من يستحق النار أن لا يدخلها، ويشفع في بعض من دخلها أن يخرج منها"٥، والسادسة شفاعته "لأهل الطاعة المستحقين للثواب"٦ في رفع درجاتهم، وقد تقدم بيان ما يختص به، وما يشركه فيه غيره.
ويخرج الله من النار أقوامًا بغير شفاعة، بل بفضله، ورحمته. ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها من أهل الدنيا، فينشئ الله لها أقوامًا، فيدخلهم الجنة.
وبيان هذا أنه "لا يبقى في النار أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان، بل كلهم يخرجون من النار، ويدخلون الجنة، ويبقى في الجنة فضل، فينشئ الله لها خلقًا آخر يدخلهم الجنة كما ثبت في الصحيح عن

١ مجموع الفتاوى (٢٤/٣٤٢) .
٢ المصدر السابق (١/١٤٨ – ١٤٩، ٣١٨)، (١٦/١٩٦) .
٣ المصدر السابق (١/٣١٤) .
٤ المصدر السابق (١٢/٤٨١)، وانظر: (٧/٥٠٠)، (١١/١٨٤) .
٥ المصدر السابق (١/٣١٧) .
٦ المصدر السابق (١/٣١٨) .

1 / 150