شرح العقيدة الواسطية للهراس

মুহাম্মদ খলীল হাররাস d. 1395 AH
152

شرح العقيدة الواسطية للهراس

شرح العقيدة الواسطية للهراس

প্রকাশক

دار الهجرة للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الثالثة

প্রকাশনার বছর

١٤١٥ هـ

প্রকাশনার স্থান

الخبر

জনগুলি

والقدَم لِلَّهِ ﷿، وَهَذِهِ الصِّفَةُ تُجرى مَجْرَى بقيَّة الصِّفَاتِ، فتُثبت لِلَّهِ عَلَى الْوَجْهِ اللَّائِقِ بِعَظَمَتِهِ سُبْحَانَهُ. وَالْحِكْمَةُ مِنْ وَضْعِ رِجْلِهِ سُبْحَانَهُ فِي النَّارِ أَنَّهُ قَدْ وَعَدَ أَنْ يَمْلَأَهَا؛ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾ . وَلَمَّا كَانَ مُقْتَضَى رحمته وعدله أن لا يعذِّبَ أَحَدًا بِغَيْرِ ذنبٍ، وَكَانَتِ النَّارُ فِي غَايَةِ الْعُمْقِ وَالسَّعَةِ؛ حقَّق وَعْدَهُ تَعَالَى، فَوَضَعَ فِيهَا قَدَمَهُ، فَحِينَئِذٍ يَتَلَاقَى طَرَفَاهَا، وَلَا يَبْقَى فِيهَا فَضْلٌ عَنْ أَهْلِهَا. وَأَمَّا الْجَنَّةُ؛ فَإِنَّهُ يَبْقَى فِيهَا فضلٌ عَنْ أَهْلِهَا مَعَ كَثْرَةِ مَا أَعْطَاهُمْ وَأَوْسَعَ لَهُمْ، فَيُنْشِئُ اللَّهُ لَهَا خَلْقًا آخَرِينَ؛ كَمَا ثَبَتَ بِذَلِكَ الْحَدِيثُ (١) . ـ[(وَقَوْلُهُ: "يَقُولُ تَعَالَى: يَا آدَمُ! فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ. فَيُنَادِي بِصَوتٍ: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُخْرِجَ مِن ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إلَى النَّارِ» . مُتَّفقٌ عَلَيْهِ (٢) . وَقَوْلُهُ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلاَّ سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ]ـ

(١) يشير إلى ما رواه الشيخان: «لا تزال جهنم يُلقى فيها ...»، وقد تقدَّم تخريجه. وتتمة الحديث: «... ولا تزال الجنة تفضل حتى ينشئ الله لها خلقًا، فيسكنهم فضل الجنة» . (٢) تتمة الحديث: «... قال: يا رب! وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعون، فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، ﴿وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾» . فشق ذلك عى الناس حتى تغيَّرت وجوههم، قالوا: يا رسول الله! أينا ذلك الرجل؟ فقال رسول الله ﷺ: «من يأجوج ومأجوج تسع مئة وتسعة وتسعون، ومنكم واحد» . وللحديث روايات أخرى. رواه البخاري في «الأنبياء»، (باب: قصة يأجوج ومأجوج» (٦/٣٨٢-فتح)، وفي الرقاق والتوحيد، ومسلم في الإيمان، (باب: قوله: «يقول الله لآدم: أخرج بعث النار») (٣/٩٧-نووي) .

1 / 172