شرح العقيدة الواسطية للهراس
شرح العقيدة الواسطية للهراس
প্রকাশক
دار الهجرة للنشر والتوزيع
সংস্করণের সংখ্যা
الثالثة
প্রকাশনার বছর
١٤١٥ هـ
প্রকাশনার স্থান
الخبر
জনগুলি
بِالْأَعَزِّ - قبَّحه اللَّهُ - نَفْسَهُ وَأَصْحَابَهُ، وَيَقْصِدُ بِالْأَذَلِّ رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَرَدَّ اللَّهُ ﷿ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾] (١) .
والعزَّة صفةٌ أثبتها لله ﷿ لِنَفْسِهِ؛ قَالَ تَعَالَى:
﴿وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (٢) .
وَقَالَ: ﴿وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا﴾ (٣) .
وَأَقْسَمَ بِهَا سُبْحَانَهُ؛ كَمَا فِي حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ:
«وعزَّتي وكِبْريائي وَعَظَمَتِي؛ لأخرجنَّ مِنْهَا مَن قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» (٤) .
وَأَخْبَرَ عَنْ إِبْلِيسَ أَنَّهُ قَالَ: ﴿فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ (٥) .
وَفِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
«بَيْنَمَا أيُّوب ﵇ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا خرَّ عَلَيْهِ جَرَادٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ يَحْثِي فِي ثَوْبِهِ، فَنَادَاهُ ربُّه: يَا أيُّوب! أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى؟
_________
(١) أورد سبب النزول البخاري في تفسير سورة المنافقون (٨/٦٤٤-فتح)، ومسلم في صفات المنافقين (١٧/١٢٥-نووي)، والترمذي في التفسير، (باب: ومن سورة المنافقون) .
(٢) إبراهيم: (٤) .
(٣) الأحزاب: (٢٥) .
(٤) رواه مسلم في الإيمان، (باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها) (٣/٦٥-نووي) بلفظ مقارب، وابن أبي عاصم في «السنة» (٨٢٨) .
(٥) ص: (٨٢-٨٣) .
1 / 127