شرح العقيدة الطحاوية - خالد المصلح
شرح العقيدة الطحاوية - خالد المصلح
জনগুলি
المراد من إيراد النفي في صفات الله
المراد أن النفي قد يرد في صفات الله ﷿، ويراد به نفي ما اعتقده الجاهلون في رب العالمين ﷾، وما وصفه به أهل الإلحاد والكفر وأهل الشرك، ونفي التنقص لرب العالمين.
والنفي يرد في صفات الله ﷿ ويقصد به نفي النقص فيها، والمراد به: إثبات كمال الصفة، مثال هذا ما ذكره الله جل وعلا في أعظم آية من كتابه ﷾: ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة:٢٥٥] فأثبت الله ﷾ في هذه الآية الحياة والقيومية له ﷾، ثم نفى فقال: ﴿لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ﴾ [البقرة:٢٥٥] والغرض من هذا النفي هو إثبات كمال الصفة، وأنه لا نقص فيها، فالذي لا تأخذه سنة ولا نوم إنما اتصف بهذا لكمال حياته وقيوميته جل وعلا.
فقول المؤلف ﵀: (ولا شيء مثله) من أي أنواع النفي؟ من النفي المجمل؛ لأنه نفي عام وليس نفيًا لصفة خاصة، فنفى المثيل له ﷾ في قوله: (ولا شيء يعجزه)؛ إنما هو لإثبات كمال قدرته ﷾.
2 / 6