Explanation and Clarification on Tafsir al-Jalalayn - Part 1
التعليق والإيضاح على تفسير الجلالين - جـ ١
সংস্করণ
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م
জনগুলি
﴿وَإِذْ قُلْتُمْ﴾ وقد خرجتم مع موسى لتعتذروا إلى الله من عبادة العجل وسمعتم كلامَه ﴿يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِن لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً﴾ عيانًا ﴿فَأَخَذَتْكُمْ الصَّاعِقَةُ﴾ الصيحةُ، فمتم ﴿وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾ ما حل بكم ﴿ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ﴾ أحييناكم ﴿مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ نعمتنا بذلك.
﴿وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمْ الْغَمَامَ﴾ سترناكم بالسحاب الرقيق من حر الشمس فِي التيه ﴿وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ﴾ فيه ﴿الْمَنَّ وَالسَّلْوَى﴾ هما الترنجبين والطير السُّمَانَى - بتخفيف الميم والقصر - وقلنا: ﴿كُلُوا مِنْ طَيِّبَات مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾ ولا تدَّخروا، فكفروا النِّعمةَ وادَّخروا، فقطع عنهم ﴿وَمَا ظَلَمُونَا﴾ بذلك ﴿وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسهمْ يَظْلِمُونَ﴾ لأنَّ وَبَاله عليهم.
وقولُ المؤلِّف: (وقد خرجتم مع موسى): يُبيّن بهذا أنَّ الذين قالوا: ﴿أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً﴾؛ هم الذين حضروا مع موسى لميقات ربه، وهم الذين قال الله فيهم: ﴿وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِّمِيقَاتِنَا﴾ [الأعراف: ١٥٥] (^١).
وقولُه: (لتعتذروا إلى الله من عبادةِ العجلِ): يقتضي أنَّ موسى جاء لميقات ربِّه مرَّتين؛ مرَّةً قبل عبادةِ قومهِ للعجل، وهو المذكور في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ﴾ [البقرة: ٥١]، ومرَّةً بعد اتخاذهم العجلَ، وهو المذكور في قوله: ﴿وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا …﴾ الآيات، ففي المجيءِ الأوَّلِ كلَّمه ربُّه، وطلبَ موسى النظرَ إليه، وتجلَّى اللهُ للجبل، وخرَّ موسى صعقًا، وأعطاه اللهُ التوراةَ، وأخبره اللهُ بفتنةِ بني إسرائيل بالعجل، وإضلالِ السَّامري لهم؛ كما في قوله:
(^١) قاله ابن مسعود وابن عباس، ولم يحك كثير من المفسرين سواه. ينظر: «المحرر الوجيز» (١/ ٢١٦)، و«زاد المسير» (١/ ٦٧)، و«تفسير ابن كثير» (١/ ٢٦٥).
1 / 129