التنصير مفهومه وأهدافه ووسائله وسبل مواجهته
التنصير مفهومه وأهدافه ووسائله وسبل مواجهته
প্রকাশক
-
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية
প্রকাশনার বছর
١٤١٩هـ
জনগুলি
[المسلمون والنصارى]
المسلمون والنصارى: ولعل أول علاقة بين المسلمين والنصارى، أو الإسلام والنصرانية، كانت على عهد الرسول محمد ﷺ - حينما أرسل وفدًا من المهاجرين إلى ملك صالح في الحبشة يقال له النجاشي، (١) وما حصل من سبق قريش ومحاولتهم إثناء الملك عن إيواء المسلمين، وقد صاحب هذه المحاولة نقاش وحجاج حول طبيعة المسيح عيسى ابن مريم ﵉ ونظرة الإسلام له (٢) .
_________
(١) النجاشي اسمه أصحمة ويعد من الصحابة ﵃ أجمعين - وقيل من التابعين بحسب تعريف الصحابي توفي في حياة الرسول محمد ﷺ وصلى عليه الرسول ﵇. انظر في ترجمة النجاشي وذكر القصة أيضا: شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي. سير أعلام النبلاء. ٢٣ مج. - ط٣. - بيروت: مؤسسة الرسالة، ١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥م. - ١ / ٤٢٨ - ٤٤٣.
(٢) قصة إيواء النجاشي للمسلمين. ومحاولة قريش إثناءه عن ذلك، وما دار من حجاج حول طبيعة المسيح عيسى بن مريم ﵉ قصة طويلة ذكرها أحمد في المسند وابن هشام في السيرة، والهيثمي في المجمع. وذكرها الحافظ ابن كثير في البداية من رواية أم سلمة زوج النبي ﷺ ورضي الله عنها - ومنها قولها ﵂: ". . . . . . فلما دخلوا عليه قال لهم ما تقولون في عيسى؟ فقال له جعفر: نقول فيه الذي جاء به نبينا هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول. فضرب النجاشي يده إلى الأرض، فأخذ عودا ثم قال: ماعدا عيسى ما قلت هذا العود. فتناخرت بطارقته حوله، فقال: وإن نخرتم والله، اذهبوا فأنتم سُيُوم بأرضي - والسيوم الآمنون - من سبكم غرم، ثم من سبكم غرم. ما أحب أن لي دبري ذهبا وأني آذيت رجلا منكم. . . . . . . . . . . " انظر: الذهبي. سير أعلام النبلاء - المرجع السابق. ١ / ٤٣٣ - ٤٣٤.
1 / 26