70

إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام

إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام

প্রকাশক

مكتبة العلوم السلفية

সংস্করণের সংখ্যা

الخامسة

প্রকাশনার বছর

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

প্রকাশনার স্থান

إب

জনগুলি

مسألة: إذا نسي الصائم فأكل أو شرب؟
في المسألة قولان:
الأول: أنه لا يفطر وصومه تام، وهو قول الجمهور، وأحمد، والشافعي.
واستدلوا بما يأتي:
١ - قوله تعالى: ﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ﴾ [الأحزاب:٥].
٢ - قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة:٢٨٦].
٣ - قوله ﷺ: «إن الله تعالى تجاوز عن أمتى الخطأ، والنسيان». (^١)
٤ - حديث أبي هريرة ﵁ في "الصحيحين" (^٢)، عن النبي ﷺ قال: «من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه؛ فإنما أطعمه الله وسقاه».
قال شيخ الإسلام ﵀: وفي هذا الحديث دلالة من وجوه:
أحدها: أنه أمره بإتمام صومه؛ فَعُلِم أن هذا إتمام لصوم صحيح؛ ولو أراد وجوب الإمساك فقط؛ لقال: «فليتم صيامًا، أو فليصم بقية يومه».
الثاني: أنه لم يأمره بالقضاء، ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة.
الثالث: أنه قال: «الله أطعمك وسقاك»؛ تعليلًا وجوابًا. ومعلوم أن إطعام

(^١) حديثٌ مُعل، جاء عن جمعٍ من الصحابة، انظر تخريجه في "جامع العلوم والحكم" (٣٩).
(^٢) أخرجه البخاري (١٩٣٣)، ومسلم (١١٥٥).

1 / 70