الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ضوء الكتاب والسنة

সুলেমান আল-হাকাইল d. Unknown
114

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ضوء الكتاب والسنة

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ضوء الكتاب والسنة

প্রকাশক

-

সংস্করণের সংখ্যা

الرابعة

প্রকাশনার বছর

١٤١٧هـ - ١٩٩٦م

জনগুলি

وقال ﷺ أيضا: «إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف» (١) وقال سفيان الثوري ﵀: " لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من كان فيه خصال ثلاث: رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى، عدل بما يأمر عدل بما ينهى، عالم بما يأمر عالم بما ينهى (٢) . وقال أحمد بن حنبل - رحمه الله تعالى -: " الناس يحتاجون إلى مداراة ورفق في الأمر بالمعروف بلا غلظة، إلا رجلا مباينا معلنا بالفسق، فيجب عليه نهيه وإعلانه؛ لأنه يقال: ليس لفاسق حرمة، فهذا لا حرمة له "، وقال أيضا: " كان أصحاب ابن مسعود إذا مروا بقوم يرون منهم ما يكرهون يقولون مهلا يرحمكم الله " (٣) . ومن الرفق أن يراعي القائم بهذه الفريضة حرمة الناس ومشاعرهم فلا يفضحهم، وإنما يأمرهم وينهاهم بالرفق واللين وبدون تشهير بهم، قال الإمام الشافعي: " من وعظ أخاه سرا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه " (٤) .

(١) رواه البخاري ومسلم، انظر صحيح البخاري مع فتح الباري، جـ ١٠، ص ٣٦٩. (٢) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مصدر سابق، ص ٩٦. (٣) المصدر السابق. (٤) شرح النووي على صحيح مسلم جـ ٢، ص ٢٤.

1 / 126