الموسوعة التاريخية - الدرر السنية

লেখকদের দল d. Unknown
77

الموسوعة التاريخية - الدرر السنية

الموسوعة التاريخية - الدرر السنية

প্রকাশক

موقع الدرر السنية على الإنترنت dorar.net

জনগুলি

غزوة حنين (هوازن) العام الهجري:٨ العام الميلادي:٦٢٩ تفاصيل الحدث: حنين: واد إلى جنب ذي المجاز، قريب من الطائف، وبينه وبين مكة بضعة عشر ميلا من جهة عرفات، وقيل سمي بحنين؛ نسبة إلى رجل يدعى: حنين بن قابثة بن مهلائيل. قال أهل المغازي: خرج رسول الله ﷺ إلى حنين لخمس خلت من شوال. وبه قال ابن إسحاق في المغازي، واختاره أحمد، وابن جرير في تاريخه. وكان النبي ﷺ قد أقام بمكة ١٩ يوما، حتى جاءت هوازن وثقيف، فنزلوا بحنين يريدون قتال النبي ﷺ، وكانوا قد جمعوا قبل ذلك حين سمعوا بمخرج رسول الله ﷺ من المدينة، وهم يظنون أنه إنما يريدهم، فلما أتاهم أنه قد نزل مكة، أخذوا في الاستعداد لمواجهته. وقد أرادوها موقعة حاسمة، فحشدوا الأموال والنساء والأبناء حتى لا يفر أحدهم ويترك أهله وماله. وكان يقودهم مالك بن عوف النضري، واستنفروا معهم غطفان وغيرها. فاستعد الرسول ﷺ لمواجهتهم، فاستعار من يعلى بن أمية ثلاثين بعيرا وثلاثين درعا، واستعار من صفوان بن أمية مائة درع. واستعمل عتَّابَ بن أسيد بن أبي العاص أميرا على مكة. وقد ثبت في الصحيحين أن الطلقاء قد خرجوا معه إلى حنين. واستقبل الرسول ﷺ بجيشه وادي حنين في عماية الصبح، وانحدروا فيه، وعند دخولهم إلى الوادي حملوا على هوازن فانكشفوا، فأكب المسلمون على ما تركوه من غنائم، وبينما هم على هذه الحال استقبلتهم هوازن، وأمطرتهم بوابل من السهام. ولم يكن المسلمون يتوقعون هذا فضاقت عليهم الأرض بما رحبت، فولوا مدبرين لا يلوي أحد على أحد. وانحاز الرسول ﷺ ذات اليمين وهو يقول: (أين الناس؟ هلموا إلي أنا رسول الله، أنا رسول الله، أنا محمد بن عبد الله). وأمر الرسول ﷺ عمه العباس - وكان قوي الصوت - أن ينادي الناس بالثبات، وخص منهم أصحاب بيعة الرضوان، فأسرعوا إليه، ثم خص الأنصار بالنداء، ثم بني الحارث بن الخزرج، فطاروا إليه قائلين: لبيك، لبيك. ودارت المعركة قوية ضد هوازن. وقال الرسول ﷺ عندما رأى المعركة تشتد: (هذا حين حمي الوطيس). ثم أخذ حصيات أو ترابا فرمى به وجوه الكفار وهو يقول: (شاهت الوجوه)، فما خلق الله تعالى منهم إنسانا إلا ملأ عينيه ترابا بتلك القبضة، فولوا مدبرين، والرسول ﷺ يقول: (انهزموا ورب محمد)، وفي رواية أخرى: (انهزموا ورب الكعبة)، مرتين. وقد روي أن قتلى بني مالك من ثقيف لوحدها قد بلغ ٧٠ قتيلا، وقتل بأوطاس من بني مالك ٣٠٠، وقتل خلق كثير من بني نصر بن معاوية ثم من بني رئاب، وروي أن سبي حنين قد بلغ ٦٠٠٠ من النساء والأبناء. بينما قتل من المسلمين أربعة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرًا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانًا

1 / 76