Encyclopedia of the Virtues of Islam and Refutation of the Slanders
موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام
প্রকাশক
دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع (دار وقفية دعوية)
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
জনগুলি
مُعِينٌ عليه، وقال ابن عباس ﵄: لأن أقرأ البقرة وآل عمران أرتلهما وأتدبرهما أحب إليّ من أن أقرأ البقرة وآل عمران تهذيرًا، واعلم أن الترتيل مستحب لا لمجرد التدبر فإن العجمي الذي لا يفهم معنى القرآن يستحب له في القراءة أيضًا الترتيل والتؤدة لأن ذلك أقرب إلى التوقير والاحترام وأشد تأثيرًا في القلب من الهذرمة والاستعجال. (١)
الخامس: البكاء: وهو مستحب مع القراءة، وقد ثبت ذلك عن النبي ﷺ لما قرأ عليه عبد الله بن مسعود ﵁ من أول سورة النساء حتى وصل إلى قوله ﷾ ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (٤١)﴾ [النساء: ٤١]. وإنما طريق تكلف البكاء أن يحضر قلبه الحزن فمن الحزن ينشأ البكاء، ....، ووجه إحضار الحزن أن يتأمل ما فيه من التهديد والوعيد والمواثيق والعهود ثم يتأمل تقصيره في أوامره وزواجره فيحزن لا محالة ويبكي فإن لم يحضره حزن وبكاء كما يحضر أرباب القلوب الصافية فليبك على فقد الحزن والبكاء فإن ذلك أعظم المصائب.
السادس: أن يراعي حق الآيات: فإذا مر بآية سجدة سجد، وكذلك إذا سمع من غيره سجدة سجد إذا سجد التالي، ولا يسجد إلا إذا كان على طهارة.
السابع: في الجهر بالقراءة: ولا شك في أنه لا بد أن يجهر به إلى حد يسمع نفسه، إذ القراءة عبارة عن تقطيع الصوت بالحروف، ....، والإسرار أبعد عن الرياء والتصنع فهو أفضل في حق من يخاف ذلك على نفسه فإن لم يخف ولم يكن في الجهر ما يشوش الوقت على مصل آخر فالجهر أفضل لأن العمل فيه أكثر، ولأن فائدته أيضًا تتعلق بغيره فالخير المتعدي أفضل من اللازم، ولأنه يوقظ قلب القارئ ويجمع همه إلى الفكر فيه ويصرف إليه سمعه، ولأنه يطرد النوم في رفع الصوت ولأنه يزيد في نشاطه للقراءة ويقلل من كسله. (٢)
الثامن: أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: لقوله ﷾: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ
(١) إحياء علوم الدين (١/ ٤٢٦ - ٤٢٧). (٢) المصدر السابق (١/ ٤٢٩ - ٤٣١).
1 / 175