125

موسوعة القواعد الفقهية

موسوعة القواعد الفقهية

প্রকাশক

مؤسسة الرسالة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

প্রকাশনার স্থান

بيروت - لبنان

জনগুলি

قبل معرفة القصد من ورائه، فقد يكون هذا المال قرضًا، وقد يكون زكاة واجبة وقد يكون صدقة، وقد يكون وديعة أو ثمن سلعة أو غير ذلك، وكل واحد من هذه له حكم شرعي يخصه ويترتب عليه أحكام مختلفة تبعًا للقصد منه ونوع التصرف المقصود. فالعبرة في كل ذلك وأشباهه بباعث الفاعل القلبي ونيته، وقصده من تصرفه ذلك. ومن هنا تظهر أهمية هذه القاعدة ومكانتها. رابعا: من مسائل القاعدة: المسألة الأولى: أصل هذه القاعدة وأدلتها: أصل هذه القاعدة ومعتمدها قوله ﵊: [إنما الأعمال بالنيَّات] (١). وأما أدلة هذه القاعدة فهي كثيرة من الكتاب والسنة. أولًا: الأدلة من الكتاب العزيز: لم يرد لفظ النيَّة في القرآن الكريم، وإنما ورد فيه ألفاظ أخرى بمعنى النيَّة تؤيّد أصل هذه القاعدة وتكون دليلًا عليها. من ذلك: ١ - قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (١٠٠)﴾ (٢). ٢ - قوله تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (١٣٤)﴾ (٣).

(١) سيأتي تخريج هذا الحديث. (٢) الآية ١٠٠ من سورة النساء. (٣) سورة النساء الآية ١٣٤.

1/ 1 / 126