Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz
موسوعة الأخلاق - الخراز
প্রকাশক
مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع
সংস্করণ
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
প্রকাশনার স্থান
الكويت
জনগুলি
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "إن القرآن هو أشرف الكلام، وهو كلام الله، وحالتا الركوع والسجود حالتا ذل وانخفاض من العبد، فمن الأدب مع كلام الله أن لا يقرأ في هاتين الحالتين، ويكون حال القيام والانتصاب أولى به" (١).
١٦ - أن لا يشوش القارئ على المصلي:
من الأدب الذي ينبغي العناية به، توقير المصلي عند القراءة، بأن يسر التالي للقرآن قراءته دون رفع الصوت حتى لا يشوش القارئ على المصلي، ولا المصلي على القارئ، كما جاءت بذلك النصوص الشرعية، وهي نصوص صريحة في النهي عن التشويش في القراءة، ورفع الصوت بالقرآن.
عن أبي هريرة وعائشة ﵄ عن النبي ﷺ أنَّه اطلع من بيتهِ والنَّاس يجهرون بالقراءةِ فقال لهم: "إن المصلي يُناجي رَبَّه، فلينظُر بما يناجيه، ولا يجهر بعضُكم على بعضِ بالقرآن" (٢).
عن أَبي سعيدٍ الخدري ﵁ قال: اعتَكَفَ رَسُولُ اللهِ ﷺ في المسجِدِ، فَسَمِعَهُمْ يَجْهَرُونَ بِالقِرَاءَةِ، فَكَشَفَ السترَ وقال: "أَلا إِن كُلَّكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ، فَلا يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُم بَعضًا، وَلا يَرْفَعْ بَعضُكُم عَلَى بَعْضٍ فِي القِرَاءَةِ"، أَو قال: "فِي الصلاةِ" (٣).
(١) "مدارج السالكين" (٢٦٩ مختصر).
(٢) صحيح. أخرجه الطبراني في الأوسط (٤٦٢٠)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (١٩٥١).
(٣) صحيح. أخرجه أبو داود (١٣٣٢)، وغيره، وقال الألباني في "الصحيحة" (١٦٠٣): إسناده صحيح على شرط الشيخين.
1 / 215