جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة
جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة
প্রকাশক
المكتبة العلمية بيروت
প্রকাশনার স্থান
لبنان
জনগুলি
ونجدهم فجرة غدرة كذبة، يحاولون غير ما يظهرون، فلما قووا على المكاثرة كاثروه، واقتحموا عليه داره، واستحلوا الدم الحرام، والمال الحرام، والبلد الحرام، لا ترة١ ولا عذر، ألا إن ما ينبغي، لا ينبغي لكم غيره، أخذ قتلة عثمان ﵁، وإقامة كتاب الله ﷿: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ﴾ الآية".
"تاريخ الطبري ٥: ١٧٥، والكامل لابن الأثير ٣: ١٠٥".
١عذر.
١٦٣- خطبة لعلي:
وخطب علي لما سار الزبير وطلحة من مكة ومعهما عائشة يريدون البصرة، فقال:
"أيها الناس: إن عائشة سارت إلى البصرة ومعها طلحة والزبير، وكل منهما يرى الأمر له دون صاحبه، أما طلحة فابن عمها، وأما الزبير فختنها، والله لو ظفروا بما أرادوا –ولن ينالوا ذلك أبدًا- ليضربن أحدهما عنق صاحبه بعد تنازع منهما شديد، والله إن راكبة الجمل الأحمر ما تقطع عقبة ولا تحل عقدة، إلا في معصية الله وسخطه، حتى تورد نفسها ومن معها موارد الهلكة، إي والله ليقتلن ثلثهم، وليهربن ثلثهم، وليتوبن ثلثهم، وإنها التي تنبحها كلاب الحوأب، وإنهما ليعلمان أنهما مخطئان، ورب عالم قتله جهله، ومعه علمه لا ينفعه، وحسبنا الله ونعم الوكيل، فقد قامت الفتنة فيها الفئة الباغية، أين المحتسبون؟ أين المؤمنون؟ ما لي ولقريش! أما والله لقد قتلتهم كافرين، ولأقتلنهم مفتونين، وما لنا إلى عائشة من ذنب إلا أننا أدخلناها في حيزنا، والله لأبقرن الباطل حتى يظهر الحق من خاصرته، فقل لقريش فلتضج ضجيجها" ثم نزل.
"ابن أبي الحديد م ١: ص ٧٨".
1 / 287