Efforts of Muslim Scholars in Differentiating the Authentic Prophetic Biography from the Weak

আবদুল করিম ইবন জায়েদ আকাওই d. Unknown
30

Efforts of Muslim Scholars in Differentiating the Authentic Prophetic Biography from the Weak

جهود علماء المسلمين في تمييز صحيح السيرة النبوية من ضعيفها

প্রকাশক

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

জনগুলি

وأبو بكر حينئذ لم يبلغ العشر سنين، فإن النبي ﷺ أسنُّ من أبي بكر بأزيد من عامين، وكانت للنبي ﷺ تسعة أعوام على ما قاله أبو جعفر محمد بن جرير الطبري وغيره، واثنا عشر على ما قاله آخرون، وأيضا فإن بلالًا لم ينتقل لأبي بكر إلا بعد ذلك بأكثر من ثلاثين عامًا، فإنه كان لبني خلف الجمحيين، وعندما عذب في الله على الإسلام اشتراه أبو بكر ﵁ رحمة له واستنقاذًا له من أيديهم، وخبره بذلك مشهور" (١) . فقد نظر ابن سيد الناس في الخبر مع استحضار الأخبار المتصلة به والظروف العامة المحيطة به، وهي أخبار أبي بكر وتاريخه، وبلال بن رباح وعلاقته بأبي بكر وتاريخ عتقه، فتبين له أن الخبر لا يستقيم، ولو حصر نظره في الخبر منفردًا معزولًا عن غيره ما اجتمعت له هذه الفوائد. وتبع أبا الفتح بن سيد الناس في ذلك الإمام شمس الدين الذهبي وزاد عليه في تفصيل نقد الخبر من داخله فقال:"... وأيضا فإذا كان عليه غمامة تظله كيف يتصور أن يميل فيء الشجرة، لأن ظل الغمامة يعدم في الشجرة التي نزل تحتها، ولم نر النبي ﷺ ذكر أبا طالب قط بقول الراهب، ولا تذاكرته قريش ولا حكته الأشياخ مع توافر هممهم ودواعيهم على حكاية مثل ذلك، فلو وقع لاشتهر بينهم أيما اشتهار، ولبقي عنده ﷺ حس من النبوة، ولما أنكر مجيء الوحي إليه أولا بغار حراء وأتى خديجة خائفا على عقله، ولما ذهب إلى شواهق الجبال ليرمي نفسه. وأيضا فلو أثر

(١) "عيون الأثر" ١/٥٥.

1 / 30