الجوع. وحماها موسى نجيه المكلم. وكانت ترى خضرة البقل من صفاق بطنة من الهزال. وما سأل الله
جل ثناؤه يوم آوي إلى الظل إلا طعاما يأكله لما جهده من
الجوع. ولقد جاءت الرواية عنه انه كان أوحى إليه إذا
رأيت الغنى مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته وإذا رأيت الفقر
مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين. وصاحب الروح والكلمة
عيسى بن مريم عليه السلام إذ قال أدمي الجوع وشعاري
الخوف ولباسي. الصوف ودابتي. رجلاي وسراجي بالليل
القمر. وصلائي في الشتاء مشارق الشمس. وفاكهتي ما أنبتت
الأرض للانعام. أبيت وليس لي شئ وليس أحد اغنى مني
أو سليمان بن داوود وما أوتي من الملك إذ كان يأكل
خبز الشعير ويطعم أهله الحنطة وإذا جنه الليل لبس المسوح
وغل يده إلى عنقه وبات باكيا حتى يصبح ويكثر أن
পৃষ্ঠা ৪২