وتفرق باتريشيا ووه بين صيغتين قادمتين من أسس فلسفية منفصلة: صيغة عفية، وأخرى هشة، ولكل منهما ميله التفكيكي ونزعتها القائمة على إعادة التركيب: لقد جاءت الصيغة القوية من قراءة ما بعد البنيوية لنيتشه. أما الصيغة الهشة، فقد خرجت من القراءة التأويلية لهيدجر. وعادة ما ينصب الميل التفكيكي على نقد نظرية المعرفة الخاصة بحركة التنوير، بينما ترتكز إعادة التركيب على محاولة بناء نسق بديل للقيم.
2
ما يمكن أن نخلص إليه إذا أن هناك ما بعد حداثات عديدة، قد يصعب حصرها أو تصنيفها، والسؤال هو: ما القاسم المشترك بين هذه الاتجاهات العديدة؟ هل يمكن الحديث عن قيم أو مبادئ عامة تشترك فيها هذه التوجهات؟
في كتابه «المنعطف ما بعد الحداثي»
The Postmodern Turn
يرسم «إيهاب حسن» سلسلة من التعارضات النمطية بين الحداثة وما بعد الحداثة، تبدو من خلالها الثانية كرد فعل على الأولى، فيجعل «حسن»، على سبيل المثال، الفوضى
anarchy
ما بعد الحداثية مقابل مفهوم التراتبية
hierarchy
الحداثي، والشمولية
অজানা পৃষ্ঠা