والثاني: المتشابه اللفظي الذي يحصل في بعض آيات القرآن الكريم.
وإذا كان المتشابه (١٥) هو الذي يحتمل أثر من وجه من وجوه الرأي والنظر، لما فيه اشتباه في الدلالة على كثير من الناس، أو بعضهم، فإن الآيات التي فيها تشابه لفظي هي عبارة عن الآيات التي تكررت واشتبهت بسبب التقديم والتأخير، أو الزيادة والحذف، أو التعريف والتنكير، أو إبدال حرف مكان حرف آخر، أو كلمة مكان كلمة أخرى ...
والنوع الأول (١٦) ليس مجال بحثنا الآن في هذه الرسالة، وقد تناوله الزركشي في كتابه
٢٨
«البرهان» (١٧) تحت عنوان: «النوع السادس والثلاثون: معرفة المحكم من المتشابه» . وتناوله السيوطي في «الإتقان» (١٨) تحت عنوان «النوع الثالث والأربعون: في المحكم والمتشابه»، وبحث أيضا في هذا الموضوع في كتابه «معترك الأقران» (١٩) تحت عنوان:
1 / 51