٥- قال أحمد بن محمد الفيومي (ت ٧٧٠هـ): «واشتبهت الأمور وتشابهت: التبست فلم تتميز ولم تظهر..، وتشابهت الآيات: تساوت أيضا..، فالمشابهة: المشاركة في معنى من المعاني، والإشتباه: الإلتباس» (٥) .
٦- قال محمد بن يعقوب الفيروز آبادي (ت ٨١٧ هـ): وشابه وأشبهه: ماثله، وتشابها واشتبها: أشبه كل منهما الآخر حتى التبسا، وأمور مشتبهة ومشبهة: مشكلة (٦) .
نستطيع- حسب ما مر بنا لدى أهل اللغة- أن نقرر بأن المتشابه يطلق في اللغة على ما تماثل من الأشياء وأشبه بعضها بعضا، وعلى ما يلتبس من الأمور.
المتشابه في الإصلاح: أن يشتبه اللفظ في الظاهر مع اختلاف المعنى، كما قال تعالى في وصف ثمر الجنة (وأتوا به متشابها) [البقرة: ٢٥] أي: متفق المناظر ومختلف الطعوم. وقد يقال لكل ما غمض ودق: ومتشابه، وإن لم تقع الحيرة فيه من جهة الشبه بغيره، كما يقال للحروف المقطعة في أوائل السور: متشابه لخلفاء معناها، وليس من جهة الشبه بغيرها والتباسا بها.
والمتشابه مثل المشكل، لأنه أشكل، أي دخل في شكل غيره فأشبهه وشاكله (٧) .
وقال محمد عبد الرؤوف المناوي (ت ١٠٣١ هـ): «المتشابه: المشكل الذي يحتاج
1 / 48