(٧٧٣ - ٨٥٢ هـ) فقد أورد فى ترجمته ص ٦٤ - ٧٢ من هذا الجزء خمسة وتسعين بيتا من شعره. بينما لم يزد فى التعريف به أن ذكر بعض مؤلفاته، وأخذه النحو عن ابن هشام، والحديث عن أبى العباس الغمارى، ووفاته.
ولعل هذه العناية ترجع إلى أن ابن القاضى كان إلى جانب ما عرف عنه-أديبا وشاعرا-على ما سنذكر فى ترجمته، فولع بإبراز هذه الناحية فى عامة كتبه.
... ٣ - ليس فى الكتاب استقصاء لتراجم أعلام تلك الحقبة التى أشرنا إليها: فابن القاضى ألف كتابا قبل هذا سماه «المنتقى المقصور، على مآثر الخليفة أبى العباس المنصور» استطرد فيه إلى ذكر بعض الفضلاء الذين رأى أن الحاجة تدعو إلى ذكرهم. بيد أن «المنتقى» ضاق عن استيفائهم وحصرهم، فألف «الدرة» لتكون كالملحق «للمنتقى» لا يستقصى فيها، بل يذكر من وعته ذاكرته-فحسب-من الأعيان الذين ضاق عنهم كتابه الأول، وقد نص على هذا فى مقدمته ص ٤ - ٥.
... ٤ - الكتاب وإن كان خاصا بتراجم الأعلام إلا أن المؤلف قد يستطرد فيه عقب إحدى التراجم إلى ذكر وقائع تاريخية هامة لا علاقة لها بالترجمة إلا أنها وقعت فى سنة وفاة المترجم له؛ يذكرها لأهميتها القصوى، ومغزاها البعيد.
كما فعل بعد أن ترجم لأحمد الجذامى الإسكندرى ص ١٣٨ فقد ترجم له فيما لا يزيد عن سطرين، وذكر وفاته سنة ٧٠٩ ثم قال:
المقدمة / 9