দুররুল গাওয়াসে আওহামুল খাওয়াস

ইবনে আলী হারিরি d. 516 AH
63

দুররুল গাওয়াসে আওহামুল খাওয়াস

درة الغواص في أوهام الخواص

তদারক

عرفات مطرجي

প্রকাশক

مؤسسة الكتب الثقافية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٨/١٩٩٨هـ

প্রকাশনার স্থান

بيروت

أعلوا الْفَاعِل مِنْهُ، فَقَالَ: صائن، وَالْأَصْل فِيهِ صاون فَلَمَّا أعلوا الْفِعْلَيْنِ وَالْفَاعِل أعلوا الْمَفْعُول بِهِ أَيْضا، ليلحق فِي الاعتلال بحيزه. وَمن هَذَا الْبَاب قَوْلهم: رجل مأووف الْعقل فيلفظون بِهِ على الأَصْل، وَوجه القَوْل أَن يُقَال: مئوف الْعقل على وزن مخوف، وَكَذَلِكَ يُقَال: زرع مئوف، وَكِلَاهُمَا مَأْخُوذ من الآفة، ونقلت الْكَلِمَة فِي مخوف على مَا بَيناهُ فِي مصون. وشذ من هَذَا الْبَاب قَوْلهم: مسك مدووف وثوب مصوون، فلفظوا بهما على الأَصْل، وَهُوَ مِمَّا لَا يعبأ بِهِ وَلَا يُقَاس عَلَيْهِ. وَمن شجون هَذَا النَّوْع قَوْلهم: فرس مقاد وَشعر مقَال وَخَاتم مصاغ وَبَيت مَزَار، وَالصَّوَاب أَن يُقَال فِيهَا: مقود ومقول ومصوغ ومزور، كَمَا حُكيَ أَن الْخَلِيل بن أَحْمد عَاد تلميذا لَهُ، فَقَالَ لَهُ تِلْمِيذه: إِن زرتنا فبفضلك وَإِن زرناك فلفضلك، فلك الْفضل زَائِرًا ومزورًا، وَمثله قَول جميل: (زوروا بثينة والحبيب مزور ... إِن الزِّيَارَة للحبيب يسير) فَأَرَادَ بالزيارة المزار، فَلهَذَا ذكر الْخَبَر على الْمَعْنى، كَمَا ذكر آخر الْحَوَادِث حِين أَرَادَ بهَا الْحدثَان فَقَالَ: (فَإِن تسأليني عَن لمتي ... فَإِن الْحَوَادِث أودى بهَا) وَمن هَذَا النمط قَوْلهم: مبيوع ومعيوب، وَالصَّوَاب أَن يُقَال فيهمَا: مَبِيع ومعيب على الْحَذف، كَمَا جَاءَ فِي الْقُرْآن فِي نظائرهما: ﴿وَقصر مشيد﴾، ﴿وَكَانَت الْجبَال كثيبا مهيلا﴾ فَقَالَ: مشيد ومهيل على الْحَذف، وَالْأَصْل فيهمَا مشيود ومهيول. وَعند

1 / 71