দুররুল গাওয়াসে আওহামুল খাওয়াস

ইবনে আলী হারিরি d. 516 AH
55

দুররুল গাওয়াসে আওহামুল খাওয়াস

درة الغواص في أوهام الخواص

তদারক

عرفات مطرجي

প্রকাশক

مؤسسة الكتب الثقافية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٨/١٩٩٨هـ

প্রকাশনার স্থান

بيروت

يَقع على الثَّلَاثَة من الرِّجَال إِلَى الْعشْرَة، فَيُقَال: هم ثَلَاثَة نفر، وَهَؤُلَاء عشرَة نفر، وَلم يسمع عَن الْعَرَب اسْتِعْمَال النَّفر فِيمَا جَاوز الْعشْرَة بِحَال. وَمن كَلَامهم فِي الدُّعَاء الَّذِي لَا يُرَاد وُقُوعه بِمن قصد بِهِ: (لَا عدّ من نفره ) كَمَا قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: (فَهُوَ لَا تنمى رميته ... مَا لَهُ لَا عدّ من نفره) فَظَاهر كَلَامه أَنه دَعَا عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ الَّذِي بِهِ يخرج عَن أَن يعد من قومه، ومخرج هَذَا القَوْل مخرج الْمَدْح لَهُ والإعجاب بِمَا بدا مِنْهُ لِأَنَّهُ وَصفه بسداد الرماية وإصماء الرَّمية، وَهُوَ معنى قَوْله: لَا تنمي رميته لأَنهم قَالُوا فِي الصَّيْد: رَمَاه فأصماه، إِذا قَتله مَكَانَهُ، ورماه فأنماه، إِذا غَابَ عَن عَيْنَيْهِ ثمَّ وجده مَيتا. وَفِي الحَدِيث: إِن رجلا أَتَاهُ ﷺ فَقَالَ: إِنِّي أرمي الصَّيْد فأصمى وأنمى، فَقَالَ لَهُ: مَا أصميت فَكل، وَمَا أنميت فَلَا تَأْكُل، وَإِنَّمَا نَهَاهُ عَن أكل مَا أنماه لجَوَاز أَن يكون مَاتَ من غير مرماه. وَنَظِير قَوْلهم: لَا عد من نفره قَوْلهم للشاعر المفلق:

1 / 63