16

দুররুল গাওয়াসে আওহামুল খাওয়াস

درة الغواص في أوهام الخواص

তদারক

عرفات مطرجي

প্রকাশক

مؤسسة الكتب الثقافية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٨/١٩٩٨هـ

প্রকাশনার স্থান

بيروت

[١٢] وَيَقُولُونَ: أَدخل باللص السجْن فيغلطون فِيهِ، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: أَدخل اللص السجْن، أَو دخل بِهِ السجْن، لِأَن الْفِعْل يعدي تَارَة بِهَمْزَة النَّقْل كَقَوْلِك: خرج وأخرجته، وَتارَة بِالْبَاء، كَقَوْلِك: خرج وَخرجت بِهِ فَأَما الْجمع بَينهمَا فممتنع فِي الْكَلَام، كَمَا لَا يجمع بَين حرفي الإستفهام وَقد اخْتلف النحويون: هَل بَين حرفي التَّعْدِيَة فرق أم لَا فَقَالَ الْأَكْثَرُونَ: هما بِمَعْنى وَاحِد. وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس الْمبرد: بل بَينهمَا فرق، وَهُوَ أَنَّك إِذا قلت: أخرجت زيدا كَانَ بِمَعْنى حَملته على الْخُرُوج. فَإِذا قلت: خرجت بِهِ، فَمَعْنَاه أَنَّك خرجت واستصحبته مَعَك. وَالْقَوْل الأول أصح بِدلَالَة قَوْله تَعَالَى: ﴿ذهب الله بنورهم﴾ . فَإِن اعْترض معترض فِي جَوَاز الْجمع بَين حرفي التَّعْدِيَة بِقِرَاءَة من قَرَأَ: ﴿وشجرة تخرج من طور سيناء تنْبت بالدهن﴾

1 / 23