طبيعة اختلاف النسخ
يمكن تصنيف طبيعة اختلاف النسخ استنتاجًا من وضعها فيما يأتي ..
١ - اختلاف البداية بين نسخة (الأصل)، وباقي النسخ، حيث بدأت نسخة (الأصل) بكلام المؤلف (الحمد لله الحكيم الخبير العليم القدير العلي الكبير المنفرد بجميل التقدير في جميع التدبير ...).
وأما باقي النسخ فاستهل الكلام بذكر بعض صفات المؤلف والترضي عليه بعد البسملة، والصلاة على النبي ﷺ.
٢ - تحريف الكلمات المتشابهة نحو (عمر) و(عمرو) و(ذلك) و(ولذلك) وقد ميزت الصحيح من الفاسد، وأشرت إلي الإختلاف في الحواشي.
٣ - السقط لعض الكلمات أو الأسطر مما يشرد عنه الذهن ويشطح به القلم.
وأكثر النسخ سقطًا نسخة (الأصل) ثم نسخة (ت) وقد أكملت نص الكتاب من مجموع النسخ، وأشرت للسقط في الحواشي.
٤ - يلاحظ أن نسخة (س) خلت من (تعالى) بعد لفظ الجلالة، وكذا من الصلاة على الأنبياء ﵊ مخالفة بذلك باقي النسخ وكنت أنبه عليه في البدء، فلما وجدته مبدءًا مطردًا اكتفيت بإثبات (تعالى) بعد لفظ الجلاله، والصلاة على الأنبياء بعد ذكرهم، دون أن أنبه على المخالفة في نسخة (س). والله تعالى الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
1 / 35