قال ابن مَالك في "مُثَلَّثه": "الحلُّ: الشِّيرَجُ، ومصدرُ حلَّ: ضِدُّ عقَد، والحقُّ: وجَبَ، والمسافِرُ نَزل. والحِلُّ: الحَلاَل، وما خَرجَ عن أرْضِ الحَرَم.
والحُلُّ - يعَني بالضَّم -: جمْع أحَلَّ: وهو الرَّخْوُ القَوائِم مِنْ الخَيْل والإِبل، ويُوصَفُ الذِئْبُ بِذلك، لأنَّه يخْمَعُ إذا عَدَا.
ثم قال: الحَلَّةُ: المرَّةُ مِن حلَّ، والجهَةُ المقْصُودَةُ من الشَّيْء، ومَوْضعٌ ذوُ صُخُورٍ.
قال: وفي هَذَيْن، الكَسْرُ أيضًا. والحِلَّةُ: بُيوتٌّ مُجْتمعةٌ.
قلت: وقريةٌ معروفةٌ من قُرى بغْداد (١).
قال: والحُلَّةُ - يعني بالضم -: إزَارٌ، ورِدَاءٌ، أوْ ثَوْبٌ مُبَطَّنٌ، أوْ سِلاَحٌ، أو ثَوْبٌ جَيِّدٌ مَا لَمْ يُلْبَس، فإذا لُبِسَ لَمْ يقَع عليه حُلَّة إلَّا مع غَيْره" (٢). وفي حديث أبي ذَرٍّ: "لَوْ لَبِسْتَ هَذا لَكانَتْ حُلَّةٌ" (٣).
(١) وهي حِلَّة بنَي مَزيد، مدينةٌ كبيرةٌ بيْن الكُوفة وبَغْداد، كانت تُسَمَّى "الجَامِعَيْن"، انظر: (معجم البلدان: ٢/ ٢٩٤، مراصد الاطلاع: ١/ ٤١٩).
(٢) انظر: (إكمال الاعلام: ١/ ١٥٩).
(٣) لم أقف لَهُ على تخريج. والله أعلم.