আল-দুররুল মুনতাখাব ফি তাকমিলাতু তা'রীখ হালাব
الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب
জনগুলি
ووقع لابن تيمية المذكور بحث مع بعض الفقهاء فكتب على محضر بأنه قال أنا أشعري ثم أخذ خطه بما نصه الذي اعتقد أن القرآن معنى قائم بذات الله وهو صفة من صفات ذاته القديمة وهو غير مخلوق وليس بحرف ولا صوت وأن قوله الرحمن على العرش استوى ليس على ظاهره ولا أعلم كنه المراد به بل لا يعلمه إلا الله والقول بالنزول كالقول في الاستواء وكتبه أحمد ابن تيمية ثم أشهدوا عليه أنه تاب مما ينافي ذلك مختارا وذلك في خامس عشرين ربيع الأول سنة خمس وسبعمائة وشهد عليه بذلك جمع جم من العلماء وغيرهم وسكن الحال ثم أفرج عنه قال الشيخ الإمام الحافظ أبو الفتح ابن سيد الناس بعد أن ذكر ترجمة الحافظ ابن الحجاج المزني رحمه الله تعالى وهو الذي جرأني على رؤية الشيخ الإمام شيخ الإسلام تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية فألفيته ممن أدرك من العلوم حظا وكاد يستوعب السنن والآثار حفظا إن تكلم في التفسير فيحضر مجلسه الجم الغفير ويردون من بحر علمه النمير ويرتعون من ربيع فضله في روضة وغدير إلى أن دب إليه من أهل بلاده ذا الحسد وأكب أهل النظر منهم على ما ينتقد عليه من أمور المعتقد فحفظوا عنه في ذلك كلاما أوسعوه بسببه ملاما وفوقوا لتبديعيه سهاما وزعموا أنه خالف طريقهم وفرق فريقهم فنازعهم ونازعوه وقاطع بعضهم وقاطعوه ثم نازع طائفة أخرى ينسبون من الفقر إلى طريقة ويزعمون أنهم على أدنى باطن منها وأجلى طريقة فكشف تلك الطرائق وذكر لها على ما زعم بوائق فآضت إلى الطائفة الأخرى من منازعيه واستعانت بذوي
পৃষ্ঠা ২৮৭