من أهلها ووفور الطارش من العلماء عليها والواردين من الأعيان والفضلاء إليها وجمع لها تاريخا مستوعبا لذلك الإمام العلامة أبو القاسم عمر بن أحمد ابن العديم الحلبي الحنفي رحمه الله تعالى فأتقن وأجاد وأطال ولم يسبقه أحد إلى تاريخ لها على الخصوص وسماه بغية الطلب في تاريخ حلب رتبه على حروف المعجم ومسودته نحو أربعين جزءا كبارا والمبيضة تجيء كذلك لكنه الخترمته المنية قبل إكمال تبييضه أحببت أن أذيل عليه ذيلا مختصرا وقبل الخوض في ذكر الأسماء أصدره بفصول الأول في حلب وأسمائها ومن بناها وألقابها الثاني في ذكر حدودها واعمالها الثالث في ذكرفضلها وخصائصها الرابع في فتحها الخامس في نهرها وقنيها ومساجدها ومعابدها وقد ذكر ذلك الصاحب كمال الدين عمر ابن العديم في تاريخه مستوفى لكن تاريخه تفرق شذر مذر ولا يوجد إلا القليل منه وكنت وقفت منه على بعض أجزاء من المبيضة قبل الفتنة التمرية ثم أذكر من هو منها أو من بلادها أو من اجتاز بها من الرواة والعلماء والفضلاء والرؤساء ومن كان بها من الصالحين والعباد ومن نزلها واجتاز بها أو
পৃষ্ঠা ৪৮