138

দুরার

الدرر في اختصار المغازي والسير

তদারক

الدكتور شوقي ضيف

প্রকাশক

دار المعارف

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٠٣ هـ

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

غَزْوَة أحد ١ فَأَقَامَ رَسُول اللَّه ﷺ بِالْمَدِينَةِ بعد قدومه من بحران جُمَادَى الْآخِرَة ورجبا وَشَعْبَان ورمضان، فغزته كفار قُرَيْش فِي شَوَّال٢ سنة ثَلَاث، وَقد استمدوا بحلفائهم والأحابيش٣ من بني كنَانَة. وَخَرجُوا بنسائهم لِئَلَّا يَفروا عَنْهُن. وقصدوا الْمَدِينَة، فنزلوا قرب أحد على جبل على شَفير الْوَادي بقناة مُقَابل الْمَدِينَة. فَرَأى رَسُول اللَّه ﷺ فِي مَنَامه أَن فِي سَيْفه ثلمة وَأَن بقرًا لَهُ تذبح وَأَنه أَدخل يَده فِي درع حَصِينَة٤. فتأولها أَن نَفرا من أَصْحَابه يقتلُون وَأَن رجلا من أهل بَيته يصاب وَأَن الدرْع الحصينة الْمَدِينَة. فَأَشَارَ رَسُول اللَّه ﷺ على أَصْحَابه أَن لَا يخرجُوا إِلَيْهِم وَأَن يتحصنوا بِالْمَدِينَةِ فَإِن قربوا مِنْهَا قاتلوهم على أَفْوَاه الْأَزِقَّة. وَوَافَقَ رسولَ اللَّهِ ﷺ على هَذَا الرَّأْي عَبْدُ اللَّهِ بْن أبي بْن سلول، وأبى أَكثر الْأَنْصَار إِلَّا الْخُرُوج إِلَيْهِم ليكرم اللَّه من شَاءَ مِنْهُم بِالشَّهَادَةِ. فَلَمَّا رأى رَسُول اللَّه ﷺ عزيمتهم دخل بَيته، فَلبس لأمته٥، وَخرج،

١ انْظُر فِي غَزْوَة أحد ابْن هِشَام ٣/ ٦٤ والواقدي ص١٩٧ وَابْن سعد ج٢ ق١ ص٢٥ وصحيح مُسلم بشرح النَّوَوِيّ ١٢/ ١٤٧ وصحيح البُخَارِيّ ٥/ ٩٣ والطبري ٢/ ٤٩٩ وأنساب الْأَشْرَاف ١/ ١٤٨ وَابْن حزم ص١٥٦ وَابْن سيد النَّاس ٢/ ٢ وَابْن كثير ٤/ ٩ والنويري ١٧/ ٨١ والسيرة الحلبية ٢/ ٢٨٤. ٢ كَانَت فِي يَوْم السبت لإحدى عشرَة لَيْلَة خلت من شَوَّال، وَعند ابْن سعد: لسبع لَيَال خلون مِنْهُ، وَقيل: لِلنِّصْفِ مِنْهُ. ٣ الْأَحَابِيش: هم بَنو المصطلق وَبَنُو الْهون بن خُزَيْمَة تحالفوا عِنْد حُبَيْش جبل بِمَكَّة فسموا أحابيش لِاجْتِمَاعِهِمْ، من التحبش وَهُوَ التجمع. ٤ فِي بعض الرِّوَايَات أَن الرَّسُول رَأْي أَيْضا فِي مَنَامه أَنه مردف كَبْشًا وتأوله أَن حَامِل لِوَاء الْمُشْركين يقتل. ٥ اللأمة: الدرْع أَو جَمِيع السِّلَاح.

1 / 145