দুরর হিসান ফি আরাবিস্তান
الدرر الحسان في إمارة عربستان: وترجمة مولانا صاحب العظمة سردار أرفع معز السلطنة الشيخ «خزعل خان» أمير المحمرة وحاكمها ورئيس قبائلها
জনগুলি
أحد مناظر الخزعلية.
وبجوار هذا القصر دائرة المطبخ، حيث يطهو الطهاة الأطعمة لكل من سكن الكمالية أو نزل فيها، فتذبح الذبائح الكثيرة فيه يوميا وتطهى الأطعمة وتوزع على الناس بالكرم الخزعلي المشهور.
وفي الكمالية أيضا الإسطبل العامر، وفيه من الخيول العربية الصافنات ما يقل نظيره ويندر وجود مثله في قصور الملوك. ولعظمته عناية خاصة بهذه الأصائل التي لها المقام الأرفع عند العرب لحاجتهم إليها في حروبهم ومغازيهم.
كورة الخزعلية
وفي سنة 1326 للهجرة (1908) اختط ولي النعم عظمة مولانا الشيخ المعظم، حفظه الله، كورة جميلة في نقطة متوسطة بين المحمرة والفيلية أطلق عليها اسم الجناب العالي «الخزعلية»، وكان تخطيطها على أجمل أسلوب هندسي صحي، وبوشر ببنائها على الطراز الحديث، وينتظر أن تصبح من أعظم ضواحي المحمرة شأنا، وأشاد بها عظمة مولانا الشيخ قصرا فخما، وقدم رؤساء العشائر فأشادوا فيها القصور أيضا، والعمران لا يزال قائما بها، وقد مد إلى هذه الكورة ترعة بطول ثمان كيلومترات على عرض عشرين مترا بعمق ثمانية أمتار، ووصل أحد طرفيها بشط العراق الكبير والطرف الثاني بنهر قارون، وبها توفر الاستقاء للأهلين وإرواء مزارعهم ومواصلتهم مع المحمرة والفيلية بالبلايم.
ولهذه الكورة موقع صحي بديع يشرح الصدور وينعش النفوس بطلاقة هوائه وحسن مناظره، ولا يبعد أن تصبح مصيفا لسكان المحمرة بعد قليل من الزمان.
ناصرية الأهواز
الأهواز كانت حاضرة عربستان على عهد الأكاسرة، وعظم شأنها على عهد الخلفاء العباسيين، وأزهرت بالعلم والعلماء، وكان ما حولها رياضا مزهرة ومزارع خصبة. ثم عدت عليها عوادي كما عدت على سائر العراق فأصبحت خرابا يبابا، وظلت كذلك إلى أن استقلت عربستان وتولى أمرها المصلح العظيم ساكن الجنان نصرة الملك الحاج جابر خان، رحمه الله، فاهتم بتعميرها وبنى فيها دارا فخمة، وتبعه الناس فبنوا فيها بعض الدور وأصبحت موردا للقبائل العربية والعجمية النازلة حولها، يقصدونها لمشترى حوائجهم، فاتسعت بعض الاتساع وأطلق عليها اسم «ناصرية الأهواز» تيمنا باسم ساكن الجنان ناصر الدين خان، شاه إيران الأسبق. ولما تشرفت إمارة عربستان بولاية عظمة مولانا السردار أرفع، روحي فداه، خص هذه المدينة ببعض عنايته، فبنى فيها سوقا وبعض الدور، وباشر بناء قصر فخم فيها لم يتم بعد، ومما ساعد على عمران هذا البلد وجود شركة الغاز الإنكليزية إذ كانت منابع الغاز على مسافة تسع ساعات منها، فاتخذتها الشركة مركزا لها، وأقبل مهندسو الشركة ومستخدموها على سكناها، فاتسع نطاقها. وإذ كان معظم هؤلاء المستخدمين من نصارى الكلدان أوهبهم عظمة الشيخ المعظم، حفظه الله، أرضا بنوها كنيسة، فكانت أول كنيسة للنصارى في إمارة عربستان، وتم بناء هذه الكنيسة سنة 1912.
وأكثر أهالي الأهواز من الفرس لقربها من بلاد فارس، وفيها العرب والكلدان والصابئة، ويبلغ عددهم جميعا نحو العشرة آلاف، ويوجد فيها قنصل لدولة إنكلترة المعظمة أيضا.
العائلة المالكة في عربستان
অজানা পৃষ্ঠা