فقوله تعالى : [ الم ] وسائر الألفاظ التي يتهجى بها أسماء ، مسمياتها الحروف التي يتركب منها الكلم ، كما أن حروف ، وضرب مثلا : ض ر ب ، مسميات أسماؤها : الضاد والراء والباء ، قال الخليل يوما لأصحابه : كيف تنطقون بكاف ذلك وباء ضرب ، فقالوا نقول : كاف با ، فقال إنما نطقتم بالاسم دون الحرف المسمى ، وهو كه وبه ، وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول الم حرف ، بل ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف ) فقال الرازي : سماه حرفا مجازا ، تسمية للاسم باسم المسمى ؛ لتلازمهما ، انتهى، والمعنى على هذا القول : إن هذا المتحدى به مؤلف من جنس / هذه الحروف ، أو المؤلف منها كذا ، بلا مرا : أي جدال ، قال في المصباح : ماريته مماراة ، ومراء جادلته ، ويقال : ماريته أيضا إذا طعنت في قوله تزييفا للقول ، وتصغيرا للقائل ، ولا يكون المراء إلا اعتراضا ، بخلاف الجدال فإنه لا يكون ابتداء واعتراضا ، انتهى .
পৃষ্ঠা ৩