285

দুরার আল-উকুদ আল-ফরিদাত ফি তারাজিম আল-আয়ান আল-মুফিদাত

درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة

জনগুলি

============================================================

مشى هو والخان على الناس بالشراب فسقياهم كلهم، ووقفا حتى يتملي الجميع من الأكل على هينتهم، فإذا فرغوا بأجمعهم مشى هو والخان ثامن مرة على الناس بالابريق في يده، والطست في يد الخان حتى يغسل الجميع أيديهم من الطعام ، ثم مشيا مرة تاسعة بالتنبول حتى يفرقاه على من هناك بأسرهم واحدا بعد واحد، ثم مشيا المرة العاشرة ففرقا فيهم الكافور كذلك.

و ثم جلس وقرأ القراء من القرآن الكريم ما شاء الله ودعوا، ثم اتفضوا جميعا، فإذا لم يبق أحد جلس السلطان على سماط فأكل هو وأولاده وخواصه.

فكان هذا دأبه في عمل المجتمعات الموفيات في كل عام، ويثلغ مصروف السماط التبوي ألفي تنكة فضة، عنها خمس مثة دينار ذهبا، وكذلك أشمطة وفيات آل البيت والصحابة والمشايخ، لكنه بدون ذلك في المضروف.

وكان رحمه الله لا يثلو القرآن الكريم إذا قرأ حزبه في كل يوم في المصحف إلا وهو قائم على قدميه إجلالا وتعظيما، فلم يعرف عنه آنه قرأ وهو جالس وكان إذا وفد عليه أحذ من أولاد سلاطين الآفاق يبالغ في إغظامه، ويوسع في عطائه، ويروجه، ويجعل له عسكرا في خذمته، ويقطعه عدة من القرى وكانت أيامه كلها لا تنقضي إلا في عبادة؛ أما نهاره ففي تلاوة القرآن، ونسخ المصاحف، والبخث في العلم مع الطلبة، وأما الليل فإنه يسمر عنده خواصه إلى نصف الليل في المباحث العلمية، ثم يقوم فينام نحوربع الليل، وينتبه فيتلو ويذكر أوراده، ويصلي ربع الليل الآخر، فإن عرض له في النهار شيء من أشغال مملكته كالحكم بين الناس ونحوه كان أهل المجلس في بخثهم في العلوم، وهو مع ما هو فيه من النظر في أمور المملكة يشاركهم فيما هم فيه، حتى إنه أيضا لا يبطل مباحثة

পৃষ্ঠা ২৮৫