ডুমুক বলিৎসু
دموع البلياتشو: مجموعة قصصية تنشر لأول مرة
জনগুলি
مد عبد المعين رأسه وقرب منه أذنه اليسرى كأنه يطلب منه أن يهمس فيها بالسر الخطير: ولكن عشرة من يا عبد الرحيم؟
هتف بصوت ارتفع مما قدر له فبان عليه الخجل: عشرة البلياتشو والمهرجين يا حضرة الباشكاتب، إنها لو علمت عشرة طويلة جدا.
ابتسم عبد المعين وكأنه يستمع إلى طفل أو مراهق تجاوز الخمسين ولم يبلغ مع ذلك سن الرشد: سبحان الله! وهل ولدت في سيرك؟
قاطعه عبد الرحيم وفي صوته ضراعة بأن يعذره ويقدر حالته: بل نشأت يا سيادة الرئيس وفي دمي حب السيرك، كان أبي رحمه الله ...
نظر الأستاذ عبد المعين في وجهه ثم في الأوراق المكدسة على مكتبه وقاطعه بلهجة حازمة قبل أن يبدأ في رواية سيرة حياته: ما دامت هذه هي رغبتك فسوف أحول الطلب من عيني إلى المدير ومعه التأشيرة اللازمة، المشكلة كما تعلم هي أن يجدوا لك درجة عندهم. وأشار بيده قبل أن يفتح عبد الرحيم فمه وقال: ولا تنس أنك تطلب النقل من وزارة إلى وزارة أخرى، ثم إن سبب النقل غير مقنع تماما.
تمتم عبد الرحيم: يكفيني أن سعادتك مقتنع وتقدر.
قال عبد المعين بلهجة قاطعة لينهي المقابلة: مقتنع؟ لا، ولكن يمكن أن أقدر رغبتك في الحياة والعمل بالسيرك (ثم ضاحكا ضحكة صافية) مع أنك رجل طيب وعاقل ورزين.
حاول عبد الرحيم أن يشاركه الضحك، وأخرج الكلمات من صدره كأنه يتخلص من غصة، لا حيلة له فيها: ولكنه الأمل الوحيد في حياتي يا سيادة الرئيس.
مد عبد المعين ذراعه فسلم عليه ويده ترتجف، ولم يقل كلمة واحدة تنقذه من ارتباكه وهو يلمح الابتسامة المشفقة على وجهه وفي عينيه.
4
অজানা পৃষ্ঠা