বাথরুমে প্রবেশ এবং বের হওয়া এক নয়
دخول الحمام مش زي خروجه
জনগুলি
دخول الحمام مش زي خروجه
دخول الحمام مش زي خروجه
دخول الحمام مش زي خروجه
دخول الحمام مش زي خروجه
تأليف
إبراهيم رمزي
أشخاص الرواية
أبو عويس:
عمدة
عويلي:
অজানা পৃষ্ঠা
فلاح رفيق للعمدة
أبو حسن:
صاحب حمام في بولاق
نشاشقي:
صبي حمام في بولاق
زينب:
امرأة الحمامي
الزمن:
ساعة وربع.
عهد الرواية:
অজানা পৃষ্ঠা
سنة 1282 هجرية أيام الخديو إسماعيل.
الملابس
ملابس أولاد البلد القاهرية في ذلك العهد جبة وقفطان وحزام وعمة ومركوب للعمدة، وجلابية صوف كالزعبوط ولبدة لعويلي، وطرحة وشبشب وجلابية وحزام لزينب. •••
مثلها لأول مرة في أكتوبر سنة 1916م جوق الأستاذ عزيز عيد بتياترو ألابيه دي روز بمصر.
المنظر: رحبة حمام بلدي في بولاق
يزاح الستار عن رحبة حمام بلدي في بولاق، والوقت في الصباح قبل شروق الشمس، فالمكان معتم ولكنهم يبددون عتمته بثلاثة قناديل ضعيفة النور؛ اثنان منها مدليان من عقد بابين فيه وثالث بجوار المعلم صاحب الحمام، وفي أعلى الحمام دوين السقف حبال مشدودة من طرفي المكان الأيمن إلى طرفه المقابل نشرت عليها فوط وبشاكير مخططة بمختلف الألوان.
والرحبة مستطيلة باستطالة المرزح، ولكن لا يرى من زوايا هذا المستطيل إلا زاويتان؛ يمنى ويسرى على جانبي الواجهة، واليمين فتحة هي منتهى سرداب طويل وارد من الخارج ذات عقد مقوس يتدلى منه أحد قناديل الزيت الضعيفة النور، واليسرى فتحة باب له عقد كذلك ويتدلى منه القنديل الثاني، وهذه الفتحة هي مبتدأ سرداب آخر يضرب إلى الخلاوي والمغاطس.
أما ما يقابل المشاهد من هذا المستطيل فجدار مبني، وفيه باب صغير هو باب بيت صاحب الحمام، وشباك من الشيش يرفع ويحط، وتحت هذه النافذة من الخارج، أي في الواجهة، دكة من الخشب مفروشة بقطعة من البساط المعروف وعلى جانبها مسندان صغيران من القطن. ويرى بعد هذه الدكة على الأرض شيء مغطى ببطانية من رأسه إلى قدمه هو أحد أشخاص هذه الرواية المدعو «النشاشقي» صبي الحمامي؛ ليس عنده في ذلك الوقت عمل فجلس وتغطى فنام.
وأما جانبا المستطيل فالأيمن (بالنسبة للمشاهد) مصطبة جلس على بعضها المعلم أبو الحسن صاحب الحمام، وفي يده الجوزة يدخن وهو يفكر، وأمامه صندوق بطول نصف ذراع هو صندوق الأمانات، وهو لقدمه مسود ولا سيما في ظلمة المكان، ويصعد للمصطبة بدرجتين من الحجر. وأما الجانب الآخر، أي الأيسر، فمشغول بمقاصير للزبائن على مصطبة غير عالية، بعضها بابه مغطى بأستار، والبعض أزيحت عنه فرئيت من ورائه طراحات (شلت) ومساند، وأما أرضية الحمام فمن البلاط الحجري اللامع، وترى فيها عند مصعد المقاصير أزواج من القباقيب، وإذا تأمل الناظر على يمين أبو الحسن الحمامي وجد غابة صفراء طويلة هي التي ينشر بها الفوط على الحبال أو يعزلها عنه.
دخول الحمام مش زي خروجه
অজানা পৃষ্ঠা
يزاح الستار عن:
الحمامي (قاعدا وراء الصندوق والجوزة في يده وهو يدخن) :
يسر يا مفرج الفرج، يا عالي الدرج، يا للي فتحت البيضة للكتكوت خرج، يا إخوانا الناس جرى لهم إيه؟! لا حد يجي يستحمى ولا واحد يتوضا، هما الناس خايفين على عرقهم ولا إيه؟ آي والله بإيدهم حق، كل شيء غلي بقى زي النار، حتى الزبالة أهي غليت علينا، ماعليهش، ربنا يفكها (يتنهد)
عاود تعود الأيام، كريم، (يسكت)
واد يا نشاشئي (ينتظر)
نشاشئي.
نشاشقي (كأنه قايم من النوم) :
إيه يا عم أبو حسن؟
الحمامي :
ما تفز يا واد تشوف لك شوفة، أنت نايم لي جنب الخلوة زي قط البيت، لا منك فايدة ولا عايدة.
অজানা পৃষ্ঠা
نشاشقي :
وأنا بس أعمل إيه يا عم أبو حسن؟ أنا حجر الناس م السكة أقول تعالوا استحموا، والا أقوم منادي في البلد!
الحمامي :
وبس إيه الفايدة من فتح الحمام من نص الليل ولافيش حد. (الحمامي ثم نشاشقي ثم زينب.) (يفتح علينا الباب.)
نشاشقي :
تعالى أنت راخر نام زيي، الأيام الوحل يحلى فيها النوم.
الحمامي :
اشمعنا إحنا اللي بختنا حجر ما يخرش المية؟! (يتحرك)
قوم يا واد لم الفوط، بس فرحانين بزراقها وحمارها! والله لأخربه (ينزل من وراء الصندوق)
وأخليه ينعي من بناه، (يمسك الغابة ويأخذ في تنزيل الفوط المعلقة على الحبال وهو في حالة غضب)
অজানা পৃষ্ঠা
لم يا واد، قوم، فز، هو إحنا محناش ناس.
نشاشقي (يقوم من جنب الكنبة ويجري نحوه يمسك الغابة من يده) :
حيلك شوية يا عم أبو حسن، طول بالك، رايح تعمل فيهم إيه؟
الحمامي :
رايح أبيعهم وأشوف لي شغلة زي مخاليق ربنا.
نشاشقي :
مش كده يا عم أبو حسن، استنى شوية يمكن ربنا يفرجها، النهارده شتا والناس ما بتقدرش تخرج من بيوتها في البرد.
الحمامي :
قال يفرجها، وإيه كان حايشه لدي الوقت، هو ما هوش شايف، والا الواحد ما يخدش حاجة إلا باللح وقلة الحيا؟!
نشاشقي :
অজানা পৃষ্ঠা
ما تكفرش على الصبح، يا فتاح يا عليم.
الحمامي :
بس يا واد لحسن ألخبط لك وشك على الصبح، أما ما تختشيش قليل الحيا.
نشاشقي :
ديه ده يا عم أبو حسن! تلخبط لي وشي إيه، مش كفاية الغلب اللي أنا فيه كمان في حمامك، لا قرش ولا عشرين ولا لقمة عيش حتى، قال رضينا بالغلب والغلب مش راضي بنا!
زينب (تفتح شباك بيت الحمامي لما تسمع الزيطة وتنظر من وراه) :
جرى إيه يا نشاشئي؟
الحمامي :
خشي يا مره، مالك ومالنا؟
نشاشقي :
অজানা পৃষ্ঠা
يا ستي بده يلم الفوط والبشاكير ويروح يبيعهم ويخرب علينا عشنا.
زينب :
وعلشان إيه ده كله يا أبو حسن؟
الحمامي :
مش شغلك يا مره.
نشاشقي :
شوفي بقا يا ستي.
زينب :
طيب تبيعهم وتاكل بحقهم وبعدين؟
الحمامي :
অজানা পৃষ্ঠা
وبعدين زي ما تجي تجي، أنا مش حبيعهم واشتري بهم فول مدمس تاكله القلوب البوارد.
زينب :
أمال بدك تبيعهم ليه؟! إن كنت مضايق من الحمام روح إنت وخلينا نفتحه ونشوف بختنا، يمكن على وشنا يروق الحال.
الحمامي :
شوف المره اللي ما تختشيش، بقا أنا اللي معقدها في وشكم؟!
زينب :
يو!
نشاشقي :
لا يا عم أبو حسن، بس قول لنا إنت رايح فين؟
الحمامي (آخذا في لم الفوط) :
অজানা পৃষ্ঠা
مش شغلك إنت يا واد، امش هات المحازم والتراجيل، ولم العدة كلها.
زينب :
مش بس تقول أنت حتوديهم فين، ديهده! انت محدش عارف ياخد منك سؤال ليه!
الحمامي (يبطل تنزيل الفوط ويلتفت) :
إنتو عاوزين أقول لكم؟
زينب :
يوه، أمال بنسألك ليه!
نشاشقي :
أمال إحنا قصدنا إيه من الصبح.
الحمامي :
অজানা পৃষ্ঠা
رايح أعمل شاهد زور رسمي في المحكمة الشرعية.
زينب :
يا دهوتي!
نشاشقي :
شاهد زور!
الحمامي :
ارتحتم؟
زينب :
يا قضامه! لحنا وش كده.
الحمامي :
অজানা পৃষ্ঠা
ليه؟ هو عيب؟ ما عيب إلا العيب، أنا حسرق ولا حازني ولا حاقتل!
زينب :
هو بس العيب التلاتة دول؟
الحمامي :
اشمعنى الواد أبو عشرين بقاله بيت ملك وعربخانة، وأشيته معدن بعدما كان مش لاقي اللضا؟
زينب :
طيب دا أمه باعته للغجرية بعشرين خردة لاجل ما يعيش لها وينفتح له باب الرزق، وإنت كمان أمك كانت باعتك لمين! (تضحك.)
الحمامي :
باعتني للغلب والشقا، فضك يا مره، (يلتفت إلى الصبي)
لم يا واد.
অজানা পৃষ্ঠা
زينب :
طيب والفوط حتعمل لك إيه بس؟
الحمامي :
حبيعهم واشتري شال كشمير أتلفع به واجيب طربوش مغربي منجله أصلي بشال استامبوللي، وعندك الجبة والقفطان اللي لطشهم الواد علي م العمدة اللي جه يستحمى ليلة العيد، دول يخلوني واحد زي أهل الخير الصالحين، يالله ناوليهملي.
زينب :
ولكن يا راجل إزاي تحلف اليمين قصاد القاضي بالكدب؟ إنت متخفش لينقلب على عينك يا بعيد؟
الحمامي :
مش من شئونك يا وليه، أنا ما أخوك أحمد شهدني عشرين شهادة زور في المحكمة ... وكانت الأشيا رضا، هو جديد علي؟
زينب :
ولما تبقى أعمى وتحسس (تضحك)
অজানা পৃষ্ঠা
أبقى أجرك والا إيه؟ اللى ما انت شايف وانت مفتح (تضحك) .
الحمامي :
أنا يا مره، حاحلف في سري يمين طلاق إني ما احلفش قصاد القاضي يمين سدق أبدا.
زينب :
ديهده، ودا إيه يعني!
الحمامي :
يعني إن اليمين ما ينقلبش على عنيه زي ما بتقولي، وابقى آجي على رجلي للبيت مفتح وفي أمان الله، وفي جيبي عشرين حتة بخمسة من نظار الوقف اللي واكلين حقوق العالم، ومن الأوصيا، ومن ولاد الرفضي اللي يبقى المال عندهم بالكوم، ولما نسوانهم تطالبهم بالنفقة يدعوا إنهم مش لاقيين اللضا، ويخشوا المحكمة حافيين ولابسين جلاليب مقطعة.
زينب :
طيب ومش حرام عليك تجي ع الغلابة؟
الحمامي :
অজানা পৃষ্ঠা
ما الغلابة بتقولم لهم ربنا، يروحوا له، وأنا إيش حكون.
نشاشقي (وكان واقفا يستمع المحاورة لما يسمع هذا الكلام يدير وجهه، ويذهب نحو المقصورة احتجاجا ويأخذ في تطبيق الفوط) :
يا سلام م الكفر! يا ربي ما تأخذوش (يصمت)
ولكن يا رب ماهو انت اللي عملتها ... أستغفر الله العظيم.
زينب :
طيب والقاضي لما يشوفك داخل عنده وخارج ما يعرف إنك شاهد زور وتبقى شهادتك زي قلتها، وتبقى بس خسرت دينك ودنياك؟
نشاشقي (من عند المقصورة) :
قولي له يا ستي، بس ما ينوبنا إلا بيع العدة.
الحمامي :
بقا انتي اللي عملالي متدينة يا زينب؟ والا نسيت اللي جرى؟
অজানা পৃষ্ঠা
زينب :
يو! بقى يا راجل تعمل عملتك وتحطها في؟ مش انت اللي قلت لي اضحك على الراجل وأكععه دم قلبه، أنا بس خايفة إن القاضي يعرفك تروح عليك وعلينا.
الحمامي :
ده مش شغل القاضي، القاضي عنده كل واحد سادق، كده الشرع بيقول، وهو بيحكم بالشرع مش بكيفه، بس، هاتي الجبة والقفطان، والا اطلع أنا ألبسهم أحسن؟ (يخرج الحمامي ويدخل بيته وزينب تختفي كأنها ذاهبة لمقابلته.)
نشاشقي :
وانا لآخر ما ألم التراجيل وابيعهم واخلص م العيشة دي، كان زمان الواحد ياكل ويشرب من أكل الزباين وياخد في آخر الحمومة بقشيش يفرح القلب، وآخر النهار تلاتة أبيض من المعلم لاجل التعميرة والأشيا معدن. وآخرتها؟
يادي الزمان اللي يقرف
يادي البلاوي اللي تكسر
صبحت من الهم بغرق
واكل وأشرب واشخر •••
অজানা পৃষ্ঠা
ما حد يفتح علينا
باب الفرج زي قبله
هو احنا كنا ابتلينا
حتى صبحنا أذلة •••
يا رب بابك كريم
يابو سما زرقا
بحق سيدنا الكليم
تبعت لنا رزقا •••
داحنا غلابة وانت
عليم وشايف اللي كان
অজানা পৃষ্ঠা
إمتى تحنن إمتى
علينا قلب الزمان •••
يا رب شفنا اللي ضلوا
سبيل رضاك اهتدوا
وادي عبيدك ضلوا
على السراط ما اعتدوا •••
أكفر بقى زيهم
عشان اشوف لي يوم
والا انت مش ربهم؟
قول لي! ما تخش اللوم •••
অজানা পৃষ্ঠা
العيش صبح بالدراهم
من بعد ما كان وقق
والجيب خلي م الدراهم
والعيشة صارت زلق •••
واللحمة يا رب غابت
عني سنين وايام
والبطن م الجوع دابت
وطال علي الصيام •••
أسرق؟ وفين اللي عنده
شيء ينسرق يا كريم
অজানা পৃষ্ঠা
والكل ما عاد في يده
ولا اللضا يا حليم
أستغفر الله العظيم، يا رب ما تأخذنيش، أنا راجل مسكين وأمي ولية عجوزة (يخرج داخل الخلاوي، ويعود الحمامي لابسا الجبة والقفطان وهو ينظر لنفسه من الجانبين وهو ممسك بهما وزينب وراءه) .
زينب :
والله بقيت عال يابو حسن، خليت العين ماحت لك!
الحمامي :
وبكرة تموح أكتر يا مره لما ألبس العمة والشال الكشمير اللي ما كانش حيحك قفاي إلا يوم الجنازة، بكره تجي الفلوس ونشتري الحمام ده ونأجره وتبقى الأشيا معدن، البلد دي اللي يخدمها بالسدق يموت م الجوع، واللي يمشي على سلوها تزهزه له الدنيا، الله يلعن دي ايام.
زينب :
والله سدقت يابو حسن، الجماعة الدجالين وبتوع الرمل والودع والطوالع والمشايخ هم اللي رايحين فيها، والله أنا رخرى لشوف لي حكاية قبل ما يغلى علينا الهوا، أهو المغفلين في الدنيا بالزوفة.
الحمامي :
অজানা পৃষ্ঠা