بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الكتاب:
أخبرنا الشيخ الإمام العالم أبو عبد الله محمد بن عمر بن عبد الغالب العثماني قراءة عليه١، وأنا في ليلة العشرين من شهر رمضان سنة أربع عشرة وستمائة قدم علينا حلب قال: أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحسين الفاراني٢، أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد الحسن الحداد إجازة٣، أنبأ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ٤، ثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف العبدي الدهستاني٥ بجرجان بسنة إحدى وسبعين وثلاثمائة قرأت عليه في أصله، فأقر به، قال قرأت على آدم بن موسى الخواري٦ ثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل قال:
_________
١ قال الذهبي في السير "٢٢/ ١٦٠": المحدث الجوال الصالح: كان دينا، ورعا، أمينا، كتب الكثير.
٢ لم أقف له على ترجمة، ولا يضر ذلك، فهو ليس موجودا في إسناد النسختين المطبوعتين اللتين بين يدي.
٣ قال الذهبي في السير "١٩/ ٣٠٣": الشيخ، الإمام، المقرئ، المحدث، المعمر، مسند العصر، قال السمعاني: كان عالما، ثقة، صدوقا من أهل العلم والقرآن والدين، عمر دهرا، وحدث بالكثير.
٤ هو الإمام الحافظ أبو نعيم الأصبهاني ﵀ صاحب الحلية وغيرها.
٥ قال الذهبي في السير "١٦/ ٣٥٤": الإمام الحافظ المجود الرحال مسند وقته، أبو أحمد محمد بن أحمد بن حسين بن القاسم بن السري بن الغطريف بن الجهم العبدي الغطريفي الجرجاني الرباطي الغازي، سكن رباط دهستان، وكان مع عمله وحفظه صواما، قواما، متعبدا، صنف الصحيح على المسانيد، وعمر دهرا.
٦ أخرج عنه ابن حبان حديثا في صحيحه كما في الإحسان "٥٩٣٤"، ولم أر من وثقه، ولا يضر ذلك في صحة نسبة الكتاب للإمام البخاري ﵀، فإن الحافظ ابن حجر قد قال في هدي الساري ص "٤٩٢" عن هذا الكتاب: يرويه عنه أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي، وأبو جعفر مسبح بن سعيد، وآدم بن موسي الخواري، وهذه التصانيف موجودة مروية لنا بالسماع أو بالإجازة. ا. هـ. فقد ثبت أن آدم بن موسى متابع، والاعتماد في ذلك على النسخ، فنسبة الكتاب للبخاري من الشهرة بمكان، وقد رواه ابن عدي من طريق الدولابي، وأكثر الكتاب موجود في الكامل كما سترى إن شاء الله تعالى.
1 / 20