سيدي الأستاذ
أنت أقمت للكروان ديوانا فخما في الشعر العربي الحديث، فهل تأذن في أن أتخذ له عشا متواضعا في النثر العربي الحديث، وأن أهدي إليك هذه القصة. تحية خالصة من صديق مخلص.
طه حسين
مقدمة
أتيح لهذه القصة أن تبلغ من نفس شاعرنا العظيم خليل مطران موضع الرضا، فأهدى إلي هذه القصيدة الرائعة، فضلا منه أتقبله فخورا شكورا، وأكره أن أؤثر به نفسي من دون الذين يحبون الشعر الرفيع، بل أكره أن يحملني التواضع الكاذب على إخفاء هذه المكرمة التي إن صورت شيئا فإنما تصور نفسا كريمة وقلبا عطوفا:
دعاء هذا الكروان الذي
خلدته في مسمع الدهر
له صدى في القلب والفكر من
أشهى متاع القلب والفكر
لكنه مشج بترجيعه
অজানা পৃষ্ঠা