يريد بهذه الشعوذة أن يرد دعوة التوحيد التي يدعو إليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومن اتبعه على دين الله من المسلمين، بعد أن خلعوا أسمال الشرك البالية التي ألبسها إياهم الجهل، ووسوسة شياطين الجن والإنس لهم -تحقيقا لمعنى: "لا إله إلا الله".. تلك الكلمة الجليلة العظيمة التي لا يدخل الإنسان إلى الإسلام إلا بها قولا وفهما واعتقادا وعملا.. كما يقول الحق سبحانه: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ﴾ ١ وكما يقول جل شأنه: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيدًا﴾ ٢ ويقول سبحانه: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ ٣.ومع هذا الحكم الصريح القاطع من الله تعالى على الشرك والمشركين، فإن من البلية أن يكون في المسلمين بل وفي أدعياء العلم من المسلمين من يزكي الشرك ويستسيغ طعمه، ويغري الناس به!!
دعاوى ابن دحلان في التوسل:
يقول ابن دحلان في الاحتجاج بالتوسل الذي يدعو المسلمين إليه ما يأتي في ص ٦