الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

আব্দুল করিম আল-খতীব d. 1406 AH
109

الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤١١ هـ/١٩٩١م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

فلا عجب أن يعود الدين غريبا كما بدأ، مصداقا لقول الرسول ﷺ " بدأ الدين غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء، قالوا: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس " ١.لا عجب أن يعود الإسلام غريبا، ونحن نرى أمثال هؤلاء العلماء الجهلاء الأدعياء يقومون على رؤس الناس بهذا اللغو من الكلام، وتلك السفسطة من القول، ثم يلبسون ذلك ثوب الدين، ويطعمون العامة منه: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ ٢ إن هؤلاء العلماء يدخلون على العامة باسم الدين من باب الدجل والشعوذة، قائلين لهم عن هذه الشعوذات إن هذا من علم الباطن، الذي لا يعرفه إلا أولياء الله من شيوخ المتصوفة، ومن يجري مجراهم في خداع الناس بتلك الشعوذات التي يخيل للعامة منها أنها تحمل أسرارًا ربانية، وعلوما علوية من رددها على لسانه كذا ألف مرة في اليوم، فتح الله عليه، وأشرقت عليه أنوار الحق، وكشف عنه الحجاب.. وإنهم ليقولون إفكًا من القول وزورًا، فما يجد هؤلاء المخدوعون بهذا البهتان إلا الحسرة والندامة، وسوء المنقلب، وخسران الدنيا والآخرة جميعا: ﴿وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا﴾ ٣ ولكن الله تعالى بالغ أمره، ومحقق وعده، وناصر جنده، ومهيئ لهذه الأمة من أمرها رشدا، حيث لا يغيب من أفقها أبدا دعاة يدعون إلى الله ويكشفون ما يدخل على المسلمين من آفات وعلل حتى تعود إليها الصحة والعافية، وإذا هي على هذا الوصف الكريم الذي أضفاه الله الرحمن الرحيم رب العالمين عليها في قوله تعالى:

١ الترمذي: الإيمان ٢٦٢٩، وابن ماجه: الفتن ٣٩٨٨، وأحمد ١/٣٩٨، والدارمي: الرقاق ٢٧٥٥. ٢ سورة آل عمران آية: ٧٥. ٣ سورة آية: ١١٩-١٢٠.

1 / 210