292

أتى الدهر من حيث لا أتقي

وخان من السبب الأوثق

2

مضى بأبي الفضل شطر الحياة

وما مر أنفس مما بقي

3

فقل للحوادث من بعده

أسفي بمن شئت أو حلقي

4

أمنتك لم يبق لي من أخاف

عليه الحمام ولا أتقي

5

وقد كنت أشفق مما دهاه

وقد سكنت لوعة المشفق

6

ولما قضى دون أترابه

تيقنت أن الردى ينتقي

7

مضى حين ودع در الرضاع

لدر التفصح في المنطق

8

وهز اليراع أنابيبه

وهنئ بالكاتب المفلق

9

وقيل سيشرف هذا الغلام

وقالت مخايله أخلق

10

كأن اللثام على وجهه

هلال على كوكب مشرق

11

পৃষ্ঠা ২৯৪