إذا ما جررت الرمح لم يثنني أب # يليح، ولا أم تصيح ورائي (1)
وشيعني قلب إذا ما أمرته # أطاع بعزم لا يروغ ورائي
أرى الناس يهوون الخلاص من الردى، # وتكملة المخلوق طول عناء
ويستقبحون القتل، والقتل راحة، # وأتعب ميت من يموت بداء
فلست ابن أم الخيل إن لم أعد بها # عوابس تأبى الضيم مثل إبائي
وأرجعها مفجوعة بحجولها # إذا انتعلت من مأزق بدماء (2)
إلى حي من كان الإمام عدوه # وصبحه من أمره بقضاء
هو الليث لا مستنهض عن فريسة # ولا راجع عن فرصة لحياء
ولا عزمه في فعله بمذلل، # ولا مشيه في فتكه بضراء (3)
هو النابه النيران في كل ظلمة # ومجري دماء الكوم كل مساء (4)
ومعلي حنين القوس في كل غارة # بسهم نضال أو بسهم غلاء (5)
فخار لو ان النجم أعطي مثله # ترفع أن يأوي أديم سماء
ووجه لو ان البدر يحمل شبهه # أضاء الليالي من سنى وسناء (6)
في هذا البيت، والأبيات السابقة، يظهر الشاعر ما كابده من مشقات وما اجتاز من عقبات، غير آبه بشيء، من أجل تحقيق هدفه وهو البلوغ الى الممدوح.
الناقة الضخمة، والبيت كناية عن الكرم.
পৃষ্ঠা ১০