أم كيف تأمل فلتة أجساده
من ذا الزمان وحشوها ادواؤه
لا تعجبن ، فما العجيب فناؤه
بيد المنون ، بل العجيب بقاؤه
أنا لنعجب كيف حم حمامه
عن صحة ، ويغيب عنا داؤه
من طاح في سبل الردى آباؤه
فليسلكن طريقه ابناؤه
ومؤمر نزلوا به في سوقة
لا شكله فيهم ولا قرناؤه
قد كان يفرق ظله اقرانه
ويغض دون جلاله اكفاؤه
ومحجب ضربت عليه مهابة
يغشي العيون بهاؤه وضياؤه
نادته من خلف الحجاب منية
أمم فكان جوابها حوباؤه
شقت إليه سيوفه ورماحه
واميط عنه عبيده وإماؤه
لم يغنه من كان ود لو انه
قبل المنون من المنون فداؤه
পৃষ্ঠা ৩৫