قد كنت آمل أن يكون أمامها # يومي وتشفق أن تكون ورائي
كم آمر لي بالتصبر هاج لي # داء، وقدر أن ذاك دوائي
آوي إلى برد الظلال، كأنني # لتحرقي آوي إلى الرمضاء (1)
وأهب من طيب المنام تفزعا # فزع اللديغ نبا عن الإغفاء (2)
آباؤك الغر الذين تفجرت # بهم ينابيع من النعماء
من ناصر للحق أو داع إلى # سبل الهدى، أو كاشف الغماء
نزلوا بعرعرة السنام من العلى # وعلوا على الأثباج والأمطاء (3)
من كل مستبق اليدين إلى الندى # ومسدد الأقوال والآراء
يرجى على النظر الحديد تكرما، # ويخاف في الإطراق والإغضاء
درجوا على أثر القرون وخلفوا # طرقا معبدة من العلياء
يا قبر!أمنحه الهوى وأود لو # نزفت عليه دموع كل سماء
لا زال مرتجز الرعود مجلجل # هزج البوارق مجلب الضوضاء (4)
يرغو رغاء العود جعجعه السرى، # وينوء نوء المقرب العشراء (5)
التي مضى على حملها عشرة أشهر.
পৃষ্ঠা ৩০