يتناول الضب الخبيث من الكدى # ويحط من عليائها الشغواء (1)
تبكي على الدنيا رجال لم تجد # للعمر من داء المنون شفاء
والدهر مخترم تشن صروفه، # في كل يوم، غارة شعواء
إنا بنو الدنيا تسير ركابنا، # وتغالط الإدلاج والإسراء (2)
وكأننا في العيش نطلب غاية، # وجميعنا يدع السنين وراء
أين المقاول، والغطارفة الأولى # هجروا الديار، وعطلوا الأفناء (3)
فاخلط بصوتك كل صوت واستمع # هل في المنازل من يجيب دعاء
واشمم تراب الأرض تعلم أنها # جرباء تحدث كل يوم داء
كم راحل وليت عنه، وميت # رجعت يدي من تربه غبراء
وكذا مضى قبلي القرون يكبهم # صرف الزمان تسرعا ونجاء (4)
هذا أمير المؤمنين، وظله # يسع الورى، ويجلل الأحياء
نظرت إليه من الزمان ملمة، # كالليث لا يغضي الجفون حياء (5)
পৃষ্ঠা ২৩