وإنك إن أقمت على أذاتي، # فتحت إلى انتصاري كل باب
وأحلم ثم يدركني إبائي، # وكم يبقى القرين على الجذاب
إذا وليتني ظفرا ونابا، # فدونك فاخش من ظفري ونابي
فإن حمية القرناء تطغى، # فتثلم جانب النسب القراب
نفر إلى الشراب، إذا غصصنا، # فكيف إذا غصصنا بالشراب
فلا تنظر إلي بعين عجز، # فرب مهند لك في ثيابي (1)
ومن لك بي يرد عليك شخصي # إذا أثبت رجلي في الركاب
وما صبري، وقد جاشت همومي # إلى أمر وعب له عبابي
سيرمي عنك بي مرمى بعيد، # وتغدو غير منتظر إيابي
إذا الإشفاق هزك عدت منه # بعض أنامل أو قرع ناب (2)
وتسمع بي وقد أعلنت أمري، # فتعلم أن دأبك غير دابي (3)
ورب ركائب من نحو أرضي، # تخب إليك بالعجب العجاب
وتظهر أسرة من سر قومي، # تمد إلى انتظاري بالرقاب (4)
وتصبح لا تني عجبا وقولا: # أهذا الحد أطلق من ذبابي
فكيف إذا رأيت الخيل شعثا # طلعن من المخارم والعقاب (5)
تعاظل كالجراد زفته ريح # فمر يطيعها يوم الضباب (6)
أمضتها الشكائم فهي خرس # تسيل لها دما بدل اللعاب (7)
পৃষ্ঠা ১৮৫