وروعة يوم النحر، والهدي حائر، # وكل دم أودى بجمته الركب (1)
لقد جل ما بيني وبينك عن قلى، # سواء تدانى البعد أو بعد القرب (2)
ولي دمع عين لا يرنق ساعة، # ونار غرام بين جنبي لا تخبو (3)
وقلب يمور الطرف إن قر في الحشا، # وطرف، إذا سكنته نفر القلب (4)
وجسم، إذا جردته من قميصه # على الناس قالوا: هكذا يفعل الحب
فما لي على ما بي أعنف في الهوى، # ويرمضني العذل المؤرق والعتب (5)
على حين أعطيك الوفاء مصرحا، # وأصفيك محض الود ما عظم الخطب
وكنت، إذا فارقت دارك ساعة، # صمت، فلا جد لدي ولا لعب
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة # بميثاء يلطى في أباطحها الترب (6)
تطرقها ماء الغمام ودرجت # بها الريح مخضرا كما نشر العصب (7)
وهل أذعرن قلب الظلام بفتية # تهاوى بهم قود السوالف أو قب (8)
وهل أردن ماء وردنا بمثله # جميعا وفي غصن الهوى ورق رطب
وهل لي بدار أنت فيها إقامة، # فأنشر ما تطوي الرسائل والكتب
سلوت المعالي إن سلوتك ساعة، # وما أنا إلا مغرم بالعلى صب
غ
পৃষ্ঠা ১৬৯