321

دعوت خلوفا ، حين تختلف القنا ،

وناديت صما عنك ، حين تصمم

63

وما عابك ، ابن السابقين إلى العلا ،

تأخر أقوام وأنت مقدم

64

و مالك لا تلقى بمهجتك الردى ،

وأنت من القوم الذين هم هم !

65

لعا ، يا أخي ! - لامسك السوء - إنه

هو الدهر في حاليه : بؤس وأنعم

66

و ما ساءني أني مكانك ، عانيا

وأسلم نفسي للإسار وتسلم

67

طلبتك حتى لم أجد لي مطلبا ،

وأقدمت حتى قل من يتقدم

68

ولكن قضاء فاتني فيك مبرم !

69

فإن جل هذا الأمر فالله فوقه ،

وإن عظم المطلوب فالله أعظم !

70

وإني أخفي فيك ، ماليس خافيا

وأكتم وجدا ، مثله لا يكتم

71

ولو أنني وفيت رزءك حقه

لما خط لي كف ، ولا فاه لي فم !

البحر : وافر تام 1

পৃষ্ঠা ৩২১