ألا لله أنت متى تتوب
وقد صبغت ذوائبك الخطوب
2
كأنك لست تعلم أي حث
يحث بك الشروق ، كما الغروب
3
ألست تراك كل صباح يوم
تقابل وجه نائبة تنوب
4
لعمرك ما تهب الريح ، إلا
نعاك مصرحا ذاك الهبوب
5
ألا لله أنت فتى وكهلا
تلوح على مفارقك الذنوب
6
هو الموت الذي لا بد منه ،
فلا يلعب بك الأمل الكذوب
7
وكيف تريد أن تدعى حكيما ،
وأنت لكل ما تهوى ركوب
8
وتصبح ضاحكا ظهرا لبطن ،
وتذكر ما اجترمت فما تتوب
9
أراك تغيب ثم تؤوب يوما ،
وتوشك أن تغيب ولا تؤوب
10
أتطلب صاحبا لا عيب فيه
وأي الناس ليس له عيوب
11
পৃষ্ঠা ১২