مشى كارها والموت يعجل خطوه
يؤم لفيفا من بنين ومن صحب
42
وراح بعقد الصلح يجمع شمله
43
فأمسكه رهنا وقتل صحبه
هلاكو ولم يسمع لهم قط من عتب
44
وأغرى ببغداد الجنود كما غدا
بأدماء يغرى كلبه صاحب الكلب
45
فضلت بهم بغداد ثكلى مرنه
تفجع بين القتل والسبي والنهب
46
وصبوا عليها بطشهم أيما صب
47
وأمسى بهم قصر الخلافة خاشعا
مهتكة أستاره خائف السرب
48
وباتت به من واكف الدمع بالبكا
عيون المها شتراء منزوعة الهدب
49
وراحت سبايا للمغول عقائل
من اللاء لم تمدد لهن يد الثلب
50
لقد شربوا بالهون أوشال عزها
وما أسأروا شيئا لعمرك من القعب
51
পৃষ্ঠা ১৬২