الهي ابتدعت المبدعات عجائبا ... ... ليظهر فيها واجب الأحدية بديع السما والأرض أبدعت عالمي ... ... كما شئت من أطواره البشرية
وألهمتني الوجدان والدرك حكمة ... ... اسوس بها في مركز العجز فطرتي
وما ذاك من حولي وادراك طاقتي ... ... ولكنه ابداع حول الألوهة
وها قد أحاطت بي وأنت محيطها ... ... بدائع مكروه علت فوق قدرتي
تفسح عن تحويلهن تمحلي ... ... ... فابدع خلاصي يا بديع العجيبة
الباقي جل جلاله
تعاليت يا باقي بلا أمدية ... ... ... كما كنت قبل القبل في الأزلية
وجودك ربي واجب لا لمنتهى ... ... يقدر بالأزمان والعددية
بقاؤك يا باقي بقاء لذاته ... ... ... وكل بقاء تحته تحت غاية
وبالحق يغني الخلق والحق قائم ... ... تعالى بلا ابقاء شيء مثبت
وتنصرم الآباد والحق ثابت ... ... ... كما كان قبل القبل لا لنهاية
ومن قدر الآباد كان بقاؤه ... ... ... لغايتها من حالة مستحيلة
وما الأبد الفاني وما هو دائر ... ... ... عليه سوى آثار باقي الألوهة
بقاء قديم لا يجدده بقا ... ... ... ولا تتقضاه قضايا الخليقة
بقاء قديم يهلك الكل قبله ... ... ... ويبقى بلا شرط ولا متوية
يسر البقاء المستمر لذاته ... ... ... تدارك الهي كشف ضري ومحنتي
أنا عبدك الفاني القليل بقاؤه ... ... ... تول حياتي ما بقيت بنظرة
الوارث جل جلاله ...
الهي أنت الوارث الملك مطلقا ... ... بكونك تبقى بعد كل الخليقة
على انه لم تنتقل عنك ذرة ... ... ... من الملك في الازل والأبدية
وعبدك والملك الذي أنت منعم ... ... عليه به في القبضة المالكية
لك الملك والملك المدبر أمره ... ... ... بغير اعتبار لانتقال اراثة
وكونك خير الوارثين دلالة ال ... ... ... بقاء وان لا حد للصمدية
وقولك نحن الوارثون جلالة ... ... ... تجل عن الاعواز والممكنية
وايراثك المخلوق للملك نعمة ... ... ... على انه ما حال عنك بلحظة
وما الملك للمخلوق الا اضافة ... ... ... مجازية في القبضة الاسرمدية
وملك وملك المالكين مصبره ... ... ... اليك وهم لم يملكوا قدر نملة
فلم يبق للدعوى بوجه تعلق ... ... ... بملكك خابت كل دعوى وضلت
فيا وارث أورثني العلم والصفا ... ... وحيلة أهل العلم أهل الحقيقة
الرشيد جل جلاله
الهي الرشيد الواهب للنهى ... ... ... ولولاك لم ترشد ولم تتثبت الهي تدبيرات ذاتك سقتها ... ... ... بلا مرشد للغاية الارشدية
পৃষ্ঠা ৮৩