يبرق الحق من مصادره العل ... ... ... يا وينهل حكمة للعباد قام بالشرع والحقيقة يدعو ... ... ... باللسانين الهدى والرشاد
شكل نور به خبايا زوايا ... ... ... رقبتها دوائر الافراد
جامع من ذخائر العلم والحك ... ... ... مة ذخرا يبقى ليوم المعاد
حاصر من معارف القوم ما يف ... ... تح للسكاكين باب المراد
ولعت بانتشاره مكة الله ... ... ... لتسرع أنواره في البلاد
فادارت عليه من فلك الطب ... ... ... ع نجوم التووفيق والاسعاد
جاء تاريخ طبعه ضمن بيت ... ... ... كان تاجا لمفرق الانشاد
سلسبيل مزاجه زنجبيل ... ... ... فاشربوه " بمنهل الوراد"
... ...
الفصل الثالث
"وقال في الشيخ عبد الرحمن بن سالم الرواحي
يا أخا عبس الحماة الأنوف ... ... ... والكريم الموصوف بالمعروف ...
هزك الفضل والفتوة والسؤ ... ... ... دد والمجد كاهتزاز السيوف ...
أنت فينا مرزء تحمل الك ... ... ... ل وتنفي رزئية الملهوف
ان قصدت العلى فليس عجيبا ... ... ... ليس قصد الشريف غير الشريف
أنت منا كدرة التاج في التا ... ... ... ج ومثل الربيع حذو الخريف
أنت دون التوصيف فخر لعبس ... ... لم تزد في علاك بالتوصيف
رقم المجد للسراة حروفا ... ... ... وبيمناك رقم تلك الحروف
قد ملأت الزمان مجدا وفضلا ... ... ... قف قليلا قد ضاق وسع الظروف
كل شأو من دون شأوك والمق ... ... دار من أي تالد وطريف
ليس من يدعي الفخار يساوي ... ... ... ك ولا كل ما بنوا بمنيف ... ...
لم أصارفك بالرجال وقد أيقن ... ... ت منهم ببهرج وزيوف
ما ظننت الزمان يجحد فضلي ... ... غير أن الزمان جم الصروف
طالما شمر الأعادي لهضمي ... ... ... فدهاهم مجدي برغم الأنوف
هذه سيرتي وسيرة دهري ... ... ... حسدوني وأنكروا معروفي
إن نسيت الأشياء لم أنس يوما ... ... كنت لي فيهم غرار السيوف
حاولوا ما رقمته من كمالي ... ... ... حنقا بالتحريف والتصحيف
بخسوني وطففوا الكيل زورا ... ... ... ولهم منك سورة التطفيف
هكذا يا أخا المناقب رأي الدهر ... ... قد كان في كمال الشريف
بيني الدهر علة ليس تشفى ... ... ... بدواء حتى لقاء الحتوف
لا تحاول علاجهم بكمال ... ... ... آفة الدهر في كمال الشريف
وتموت الجعلان في نفحة الطي ... ... ب وتحيا سعيدة في الكنيف
পৃষ্ঠা ৩০৮