متى أظمأتنا أوردتنا سرابها ... ... ... وان كان ماء فهو ورد مسمم
على مثل هذا الفتك قر قرارنا ... ... ... والبابنا بالهتك والهلك تحكم
وفي مثل هذا القبح نعشق وجهها ... ... فكل بما يهواه منها متيم
على انها ان احسنت قيد لمحة ... ... ... ستأتي بأكدار لذا العيش تلهم
حرام عليها صحبة لا تخونها ... ... ... وحتم عليها ان تطول فتهشم
تلاهي بني الانسان حتى تلمهم ... ... الى حفر لا يتقيها التحزم
يظن غرير النفس حقا غرورها ... ... وسوف يبين الحق ساعة يندم
وما أنتج استبصارنا غير تركها ... ... كما يترك الاخباث من يتكرم
ترى حدثان الدهر تبلى صروفه ... ... ولم يبل في الدنيا فصيح واعجم
ابا الفضل لا ينسى لك الفضل نعمة ... ... خدمت له فاليوم بالحمد تخدم
على اسف ارثيك والدمع هامل ... ... وقلبي محروق وذهني مكلم
تجسم ما تعطي من الفضل جوهرا ... ... فكل رثائي الجوهر المتجسم
عسى جبر هذا الكسر في العقب الذي ... تركت ففرع المجد يزكو ويكرم
وفي الخمسة الاقمار انجالك انتهت ... ... ظنون حسان يقتضيها التوسم
سقتهم أفاريق النجابة فارتووا ... ... ... وزانتهم أعراقهم حيث يمموا
رمى بهم القرآن في بحر نوره ... ... فكل بآداب الكتاب مسوم
لهم درجات في الجميل رفيعة ... ... ... وهذا بتوفيق من الله يقسم
لهم عنصر ما دنسته غميضة ... ... ... فأخلاقهم من ذلك الأصل تنجم
اذا طاب أصل لازم الطيب فرعه ... ... ألم تر أن الند بالطيب ينسم
هنيئا لكم يا آل راشد انكم ... ... ... شربتم على محض التقى وأكلتمو
لكم أسوة في فضلكم بأبيكم ... ... ... يحق عليكم حيث أقدم أقدموا
لهم سنن في الصالحين منيرة ... ... ... زواك متينات العرى ليس تفصم
وما مات من أبقى من الذكر مثلها ... ... فكونوا عليها بارك الله فيكم
لعلكم يا صفوة المجد بعده ... ... ... له خلف بالاستقامة قيم
الى السلف الاخيار سيرته انتهت ... ... وذلك أزكى ما من الأرث حزتم
فلا زال للاسلام فيكم بقية ... ... ... لكم مدد التسديد يسدى ويلحم
পৃষ্ঠা ২৯৭