أمة الخير لكم حسن العزا ... ... ... انها داهية أم الغيل بعد عبد الله يبقى أمل ... ... ... للهدى هيهات قد شط الأمل
خلها يا ابن حميد تلتوى ... ... ... فتنة عمياء كالليل المضل
ليس يغني عنك فيها أحد ... ... ... طمست اذ ذهب النور السبل
وهنئيا لك بالفردوس في ... ... ... جيرة الله على خير نزل
ان عاما نابك الحتف به ... ... ... عام سوء وبلاء ووجل
فأتى تاريخه بحزن ... ... ... نكسي الأعلام يا خير الملل
... ... ...
... ... ... سنة 1332ه
الفصل الثالث
رثاء الشيخ العلامة أحمد بن سعيد
بصائرنا في القضا خامده ... ... ... وكل قضية واحده
ففيم التصور تحت العمى ... ... ... وفيم الدعاوي ولا شاهده
رأيت التقصي بآرائنا ... ... ... بحتم القضا فضلة زائده
ولو فاز أي بموهوبة ... ... ... فأم القضاء له والده
وكل الوجود ببحر الشئون ... ... ... حقيقة نقطة راكده
وخبطك بالرأي تحت القضا ... ... ... ذهول وعجرفة بارده
وما وهب الله من مكنة ... ... ... فتلك محركة جامده
وان كشف الرأي محجوبة ... ... ... فتلك برفق القضا وارده
فسلم الى الله افعاله ... ... ... لتجري الأمور على القاعده
فما لك حول يرد القضا ... ... ... وذائدة العجز كالقائده
وما لك في الأمر من شركة ... ... ... تأدب...ولا ذرة واحده
تلاقي القضاء بغير الرضا ... ... ... وأنت على قدرة نافذه
اذا دبر الله أمرا جرى ... ... ... برغم تدابيرنا الفاسدة
اتنهض رأيك ضد القضا ... ... ... فاوهن بها نهضة قاعده
وفكرك في قدر فائت ... ... ... وفي مقبل رتبة واده
وأفكارنا وسياساتنا ... ... ... وتدبيرنا شرر خامده
وجد النفوس وكل القوى ... ... ... الى نسبة فوقها عائده
وان كان لا بد من فكرة ... ... ... ففي هذه البرهة البائدة
وفي النشأتين وعقباهما ... ... ... وصادرة الموت والوارده
أما ترعوي في مراعي الغرور ... ... وصائدة المنتهى راصدة
تعيش بها بين مفقودة ... ... ... وراقبة حتفها فاقده
نهش الى زخرف منقض ... ... ... ونعرض عن دارنا الآبده
وننسى المنايا وقد انفذت ... ... ... مقاتلنا الأسهم الصادره
تروح ونغدو على مأمن ... ... ... وآساد آجالنا حارده
تنازع أيامنا صفوها ... ... ... وما للصفاء بها واجده
ونأمن فيها هجوم الردى ... ... ... وليس لهجمته جاحده
وتنعي الجنائز أرواحنا ... ... ... ودمعة أعيننا جامده
تثير السوافي علينا الثرى ... ... ... وذاك السفا الأعظم الهامده نوى الأصل والفرع في بطنها ... ... وقد بقيت نوبة واحده
পৃষ্ঠা ২৮৫